مصادر 14 آذار: ندرس سبل مواجهة حزب الله إذا صعّد بوجه حكومة

نقلت وكالة “أخبار اليوم” عن مصادر في 14 آذار ان ولادة الحكومة ستكون قريبة، متحدّثة عن مسعى أخير مع “حزب الله” لتشكيل حكومة على أساس (8 – 8 – 8) قبل 18 آب او اللجوء الى حكومة أمر واقع، حيث بدأت 14 آذار درس سبل مواجهة “حزب الله” إذا قرّر هذا الأخير التصعيد.
وكشفت أن ضغوطاً تمارس على “حزب الله” للقبول بالصيغة الحكومية (8 – 8 – 8)، مشيرة الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام والنائب وليد جنبلاط يعملون في هذا الإتجاه.
ولفتت المصادر الى أن “حزب الله” يعاني من صراع داخلي ما بين الذهاب الى المواجهة بشكل كامل او القبول بهذه الصيغة، خصوصاً وأن مصيره سيكون على المحك وكأنه أمام لعبة عضّ أصابع.
وأشارت المصادر الى أن هذه الأجواء الداخلية تتزامن مع الدور السعودي الكبير الحاسم على مستوى العديد من الملفات الداخلية خصوصاً تولّي رئيس المخابرات السعودية العامة الأمير بندر بن سلطان متابعتها.
وأوضحت أن المباحثات في جدّة ستتكثّف بعدما توجّه اليها كل من وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور وتيمور جنبلاط (موفدين من النائب وليد جنبلاط) ومدير عام قوى الأمن الداخلي السابق أشرف ريفي ووفد شامل يمثّل كل تيارات 14 آذار.
وأشارت المصادر الى أن المشاركين في اجتماعات جدّة سيبحثون في الصيغ المحتملة للمواجهة في حال شكّلت “حكومة أمر واقع” إذا رفض “حزب الله” صيغة الـ 8 – 8 – 8 وقرّر بالتالي النزول الى الشارع.
وأكدت المصادر ان سلام سيقوم بآخر محاولة لتشكيل حكومة 8 – 8 – 8 مع “حزب الله” ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وفريق 8 آذار في الفترة الفاصلة عن موعد 18 آب حيث من المقرر ان يغادر رئيس الجمهورية في عطلة تستمر حتى 28 منه، وإذا لم يوفّق في مسعاه هذا، فإن الصيغة البديلة تكون موجودة، مشيرة الى أن النائب جنبلاط يسير بها ولا تحتاج سوى الى الإخراج.
وقالت: حتى الرئيس سليمان ليس بعيداً عن هذا الجوّ انطلاقاً من مواقفه المتدرّجة التي أعلن عنها في عيد الجيش ثمّ بالأمس أمام زواره في يومه الأول في بيت الدين.
وأشارت المصادر الى أن قوى 14 آذار تسعى الى “أكل العنب” وتفادي المواجهة مع “حزب الله” الذي بدأ يرسل العديد من الإشارات أكان بالنسبة لخطف الطيارين التركيين أو حادثة عرسال، قائلة: هذه ليست أحداثاً منفصلة بل مرتبطة تحديداً بالملف الحكومي، موضحة أن خطف التركيين ليس “قبّة باط”، بل مباركة فعلية وشاملة لفريق قام بالعملية، في إشارة من “حزب الله” على ما يمكنه فعله.
ورداً على سؤال، أكدت المصادر أن مواقف سليمان منذ الأول من آب حتى اليوم تعتبر مواكبة شاملة لما يحصل في المنطقة، والذي سنرى نتائجه في سوريا قريباً، حيث بدأ البعض البحث بما يمكن القيام به بعدما يبدأ الهجوم على المناطق العلوية.
الى ذلك، جدّدت المصادر التأكيد على أن 14 آذار تستعدّ للمواجهة مع “حزب الله” الذي لا يريد للحكومة أن تبصر النور والإستمرار في الوضع الراهن كما هو من خلال حكومة تصريف الأعمال، مشيرة الى أن ليس لدى “حزب الله” أي مشكلة في الدخول في هذه المواجهة، في حين ان 14 آذار تعمل على قاعدة “لا يموت الديب ولا يفنى الغنم” من خلال القبول بصيغة (8 – 8 – 8)، وبالتالي لا يملك أي فريق القدرة على التعطيل، بل تستطيع 14 آذار التحرّك بالحدّ الأدنى. وتابعت: أما إذا لم يكتب لهذه الصيغة النجاح، فإننا ذاهبون الى المواجهة.
وقالت وكالة “أخبار اليوم” ان من المواضيع التي تدرس 14 اذار سبل مواجهتها اذا لجأ اليها فريق 8 اذار: في حال شكلت الحكومة ولم تسلّم الوزارات، وما هي الوزارات التي ستسلّم، ما هي انعكاسات ذلك على المؤسسات الأمنية، خصوصاً وأن خيار عدم تسليم الوزارات كان فريق 8 آذار قد لوّح به منذ نحو شهرين. او اللجوء الى تحرّك مماثل لـ7 أيار 2008، وما هي حدود اللعبة في هذه الظروف، والى أي حدّ سيكون الجيش والأجهزة الأمنية حاسمة على هذا المستوى.

السابق
أوغلو لمنصور: قلقون من تداعيات سلبية لخطف التركيين على علاقات بلدينا
التالي
الرفاعي نفى تهديد فريق 8 آذار لسليمان أو سلام إذا تشكلت حكومة