فنيش: اتهام حزب الله بخطف التركيين افتراء

تسارعت التطورات على الساحة الداخلية بعد الاطلالة الشخصية الاخيرة للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في يوم “القدس العالمي” مطلع الجاري، وكان لافتاً حرص قيادة الحزب على تجنب الخوض في اي سجال داخلي والاكتفاء ببيانات تناولت تفجيرات في العراق وسوريا، وفي هذا الاطار بقيت التكهنات سيدة الموقف حيث غابت تعليقات الحزب وقيادته على تصريحات النائب وليد جنبلاط التي رأى فيها البعض بداية “تموضع جنبلاطي جديد” في حين ذهب البعض بعيداً في اتهام الحزب بخطف الطيارين التركيين او على الاقل غض النظر عن المنفذين وتسهيل عملهم في منطقة الضاحية الجنوبية. وفي هذا الاطار اكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش لـ”المركزية” ان هذه الاتهامات مستمرة وهي نفسها وجزء من حملة التشويه والإفتراء، فالدولة اللبنانية موجودة وليس من منطقة خارج سيطرتها وهي مسؤولة عن المطار وامنه فلتجر اجهزتها التحقيقات اللازمة وتوقف الفاعلين. اضاف:”لا يجوز عند حصول اي حادث امني او اشكال بين عائلتين في منطقة يتمتع فيها احد الاحزاب بنفوذ سياسي ان نحمله مسؤولية ما جرى ويجري”. واسف فنيش في الوقت نفسه للمماطلة الحاصلة في الافراج عن مخطوفي اعزاز حيث يبدو ان هناك محاولات مستمرة للابتزاز السياسي والضغط على الاهالي والتحريض عليهم وعلى جمهور المقاومة”.

وفي ملف التواصل بين حزب الله والاتحاد الاوروبي بعد القرار بوضع جناحه العسكري على لائحة الارهاب، اوضح فنيش ان اللقاءات التي حصلت اقتصرت على شرح الاوروبيين اسباب القرار وحدوده ونحن بدورنا ابلغناهم جوابنا المعروف، مؤكداً ان لا لقاءات جديدة في القريب العاجل معه ولم تتلق دوائر الوزارة اي طلب لموعد اوروبي.

وعن بعض التصريحات السياسية التي اوحت بقرب تشكيل حكومة امر واقع او حيادية، اعتبر ان “القضية ليست سهلة ولا تتم معالجتها بهذه البساطة والجميع يعرف التوازنات الموجودة في البلاد والوضع الشديد الحساسية، فتجاوز المشاركة في السلطة والتفرد فيها وإقصاء القوى الممثلة طائفياً وسياسياً امر يزيد الامور تعقيداً”. وعن موقف النائب جنبلاط وكيفية قراءة الحزب له قال :”هو من يعبر عنه ويشرحه”. وعن الجلسة التشريعية اكد فنيش حضور نواب كتلة الوفاء للمقاومة الى ساحة النجمة على غرار الجلسات الثلاث غير المنعقدة .

وفي ما يتصل بموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عبر فيه عن قلقه من “التعامل البارد والخجول مع التوغل الاسرائيلي في اللبونة”، اعتبر فنيش ان هذا الفتور استكمال للهجوم على المقاومة والقوة التي تدافع عن لبنان وكان الاعتداءات الاسرائيلية اعمال عادية ومؤسف ان نرى البعض يحاولون قلب الصراع وهذا يتماهى مع المشروع الاميركي – الاسرائيلي والدليل ان التوغل الاسرائيلي وتقدم القوات وانتهاك الحدود مر مرور الكرام وكانه لم يكن. واكد ان لا تغيير في اولويات حزب الله الواضحة المبادئ والقيم فالاولوية للصراع مع اسرائيل العدو والخطر والتهديد لمصير لبنان وامنه وامن المنطقة”.

السابق
الراعي: وضع لبنان لا يتحمل الانتظار ولا يمكن ربطه بأحداث سوريا ومصر والعراق
التالي
حوري: الحوادث الامنية بـرعاية حزب الله