الجمعيات الاهلية.. ما هي حدود تقديماتها

المجتمع المدني

تنشط جمعيات أهلية عديدة لتقديم مساعدات مادية وعينية لعائلات محتاجة، وخصوصاً خلال شهر رمضان في مدينة صيدا، فما هي تقديماتها وحدود مساهماتها؟

ما نقدمه هو عبارة عن بحصة تسند خابية“. عملنا هو عبارة عن مسكن، لا نستطيع أن نقدم حلاً. الدولة هي الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تعالج مشاكل الفئات الفقيرة.

هكذا يقوم مدير صندوق الزكاة في صيدا المهندس سمير المجذوب عن عمل الصندوق، ويطلب في طيات كلامه من السلطات تحمل مسؤولياتها، يضيف المجذوب: “خلال شهر رمضان تزيد تقديماتنا عبوة من المواد الغذائية، إذ أن المساعدة التي نقدمها هي دورية على مدار العام: ويوضح التقديمات بالآتي: “نقدم مساعدات نقدية إلى نحو 1300 عائلة محتاجة شهرياً، بالإضافة إلى أدوية للمرضى منهم ونؤمن نظارات طبية أيضاً، وبلغ مجموع ما قدمناه من بداية عام 2013 ومن الآن أكثر من 850 مليون ل.ل.

ويؤكد المجذوب أن مصادر التمويل هي صيداوية بحتة، لا مصادر تمويل خارجية، كل الأموال تأتي من صيدايين مقيمين في المدينة أو خارجها. وعملنا مستمر طوال أيام السنة، لكن يزداد في شهر رمضان“.

في حين تنشط مؤسسة الرعاية خلال شهر رمضان، فيقول مسؤولها الإعلامي غسان حنقير: خلال شهر رمضان الحالي قدمنا 11800 إفطار صائم في مدينة صيدا ومنطقتها، صور، إقليم الخروب وبعض القرى الحدودية، ومنها إفطارات عامة ومنها ما نقدمه داخل منازل العائلات. ويضيف: وزعنا 2680 وحدة غذائية في المناطق التي أشرنا إليها، كما سنوزع قبل عيد الفطر مبلغ 50 دولار أميكي لكل عائلة من 350 عائلة محتاجة في مدينة صيدا وهي عبارة عن عيدية الفطر.

كما تقدم الجمعية ما يسمى بكسوة العيد للأيتام في مدينة صيدا وهي عبارة عن كنزة أو قميص مع ينطلون أو تنورة وحذاء.

ويختم حنقير: “ما نقوم به، يخفف قليلاً من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، لكننا لا نستطيع أن نقوم حلولاً فعلية للعائلات المحتاجة“.

في غياب سياسة اجتماعية جدية للسلطة، ماذا تقدم السلطة للمحتاجين؟ يتحدثون عن مشروع مساعدة العائلات الأكثر فقرأ، فهل هذا صحيح، هذا ما سنسلط الضوء عليه لاحقاً؟

 

السابق
الخارجية التركية: نقلق من تزايد الهجمات الإرهابية في العراق
التالي
سليم عون: زيارة عون الى زحلة نجحت بإمتياز