كيف تمت عملية خطف التركيين؟

الخطوط الجوية التركية

وصلت الطائرة التابعة للخطوط الجويّة التركيّة الى مطار رفيق الحريري الدولي، وهي تحمل الرقم 828، عند الثالثة والنصف فجراً آتيةً من اسطنبول.

لم يمرّ وقتٌ طويل على هبوط الطائرة حتى صعد طاقمها في سيّارة “فان” تابعة لفندق “راديسون” في عين المريسة، وفيها سائقها ونجله. انطلق السيّارة باتجاه الفندق حيث كان الطاقم سيبيت ساعات قبل عودته الى تركيا. ولكن، لم تكد تمرّ دقيقة واحدة على الانطلاق من المطار حتى اعترض السيّارة عددٌ من المسلحين كانوا يستقلّون سيارتين، على جسر “الكوكودي” القريب من المطار ومن ضاحية بيروت الجنوبيّة، وأنزل منه قائد الطائرة ومساعده فقط، في حين تركوا سائر الطاقم المؤلف من سبع مضيفات ومضيفَين، وفرّوا بالمخطُوفَيْن الى جهة مجهولة.

وتشير المعلومات الى أنّ عدد المسلحين الذين نزلوا من السيّارتين هم أربعة بينما بقي فيهما عدد آخر لم يحدّد، فضلاً عن أنّ أشخاصاً أوقفوا السيارات المتوجهة عبر جسر الكوكودي، أثناء تنفيذ عمليّة الخطف وأبلغوا سائقيها بأنّ عليهم تغيير طريقهم “لأن حادث سير وقع على الجسر”، ما أمّن حصول العمليّة السريعة من دون خشية من اعتراض أيّ جهة أو رؤية ما حصل من أيّ من المارة.

وأفادت المعلومات الأمنيّة بأنّ التحقيقات جرت حتى الآن مع عدد من موظفي المطار وربما شملت بعض من هم في برج المراقبة أو قاعة الوصول، بهدف التأكد من وجود تنسيق بين الخاطفين وبين بعض الموظفين، أو عدمه ولتحديد هوية الجهة الخاطفة. ونفذ الجيش اللبناني فور حصول الخطف انتشاراً على طريق المطار، في وقتٍ تمّ توقيف سائق الباص على ذمّة التحقيق.

السابق
مواكبة لبنانية خاصة للسياح الاتراك
التالي
عبود: المسمار الاخير في نعش السياحة