ورود تواسي القبور بفرحة العيد

ورود في النبطية
عند مدخل مدينة النبطية الغربي تم وضع أكثر من 4000 باقة ورد اصطناعية بألوانها الزاهية المتعددة، تبدو منتظمة بشكل متراص حنى تظن عندما تطالعك لاول مرة بأنك في سهل واسع الاخضرار والالوان.

عند مدخل مدينة النبطية الغربي يفترش “أبو حسين حايك ” أكثر من 4000 باقة ورد اصطناعية بألوانها الزاهية المتعددة، تبدو منتظمة بشكل متراص حنى تظن عندما تطالعك لاول مرة بأنك في سهل واسع الاخضرار والالوان.
قبيل أيام من حلول عيدي الفطر السعيد أو الاضحى المبارك، يتحضر أبوحسين حايك لملاقاة الناس عيدهم : باقة ورد، في مهنة توارثها عن والده ويستعيدها في المواسم منذ عشرين عاما، حيث يتخذ من جدار جبانة مدينة النبطية الجنوبي « مساحة» لعيون الناس، الناظرين منهم والمشترين، وكيف ولا، وأبو حسين يحسب حساب ان زيارة أهل القبور هي من اولويات بل من واجب وعادات اهل الجنوب وغيرهم صبيحة يوم العيد، حيث يتوافدون الى اضرحة موتاهم لتلاوة سورة الفاتحة، ويضعوا باقة ورد على كل ضريح كدلالة على مشاركة العيد أمواتا واحياء معا.
ميزة أجواء العيد باتت الورود التي تمتد من محيط النادي الحسيني في النبطية حتى مدخل مهنية النبطية، مرورا بجدار الجبانة، تتعدد فيها احجام وانواع الورود بين باقة واكليل، وبين الوان متعددة ولون واحد، حسب رغبة كل مشتري، اضافة الى توفر انواع من البخور و» العيزقان» وكلها تلون صبيحة العيد اضرحة اهل القبور، وبين نوع وحجم تتنوع الاسعار من العشرة الاف ليرة الى الخمسين الف ليرة وايضا حسب قدرة المشتري على الدفع والتميز.
في النبطية ومنطقتها فرحة العيد تملأ كل الارجاء، فحركة الاسواق مهما كان مدخولها المادي لدى التجار،فإن حركة الازدحام للمواطنين تعكس حجم التوافد الى اسواق المدينة، وبالتالي كل الناس تتحضر حسب رغبتها للعيد، فهناك من يشتري الثياب والالعاب لاولاده، وغيرهم الحلوى والبقلاوة، والميزة العامة الفرحة المشتركة التي تكتمل بوحدة يوم العيد.

السابق
وزارة الإعلام السورية تنفي تعرض موكب الاسد لهجوم
التالي
محول كهربائي لمخيم عين الحلوة