الصديقان اللدودان وحزب الله ثالثهما

مع ان الخلاف بين الموقفين واضح الا ان الصديقين اللدودين بري وجنبلاط يلتقيان على ضرورة تشكيل حكومة جديدة ويختلفان على شكلها ، في ضوء علاقة كل منهما بحزب الله . ولكنهما يتفقان على استبعاد اعلانها بعد عيد الفطر السعيد مباشرة ، كما تشتهي قوى 14 أذار .

عيدية رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط  للبنانيين هي توضيح موقف ملتبس أطلقه يوم الاثنين الماضي . فللمرة الاولى يعلن تأييده لطرح “حكومة تكنوقراط حيادية للخروج من دوامة الفراغ الحالية الذي اذا استمر فانه سيدرس كل الخيارات بما فيها تشكيل حكومة امر واقع حيادية”.

في الوقت نفسه كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يعبر عن عدم تفاؤله بقرب تشكيل الحكومة ، مؤكدا بان التفاهم مع جنبلاط ثابت . ومع ان الخلاف بين الموقفين واضح الا ان الصديقين اللدودين يلتقيان على ضرورة تشكيل حكومة جديدة ويختلفان على شكلها ، في ضوء علاقة كل منهما بحزب الله . ولكنهما يتفقان على استبعاد اعلانها بعد عيد الفطر السعيد مباشرة ، كما تشتهي قوى 14 أذار . وهذا ما أكده جنبلاط في تصريحه أمس لوكالة انباء الشرق الاوسط.

الموقف اللافت جاء من تيار المردة اذ اعلن وزيره في الحكومة سليم كرم تأييد طرح الحكومة الحيادية التي يجب ان تشرف على وضع قانون للانتخابات وعلى اجراء الانتخابات . فهل هي زلة لسان أم بداية افتراق الحليف الزغرتاوي عن حزب الله .

الحزب كرر اتهامه للسعودية بانها لا تريد حكومة بعد ، معتبرا ان جنبلاط لم يغير موقفه ايضا . وانما يحاول تحريك الجمود الحكومي وتأكيد تمايزه عن السعودية وغيرها من القوى الخارجية  الراغبة بالتعطيل .

وجدد حزب الله موقفه الرافض للحكومة الحيادية او التكنوقراط او غير الحزبية ، مؤكدا أن كل هذه الصيغ لن تمر .

ولان وسيلة منع قيام حكومة حيادية غير واضحة بعد ، نصح جنبلاط حزب الله بعدم التفكير بـ ٧ أيار ثان ، لان الاول “أضر به  في شكل هائل، وهذا ليس في صالح الحزب، فلنتعقل ونخرج من الدوامة ونهتم بمشاكل المواطن أولا”.

السابق
مع الحدث : بعد العيد حكومة أو لا حكومة ؟
التالي
العيد عيدان : الخميس والجمعة