مرض السلّ يضرب النازحين السوريين في الجنوب

لاجئين سوريين في لبنان
حالة الهلع والقلق تدب في صفوف النازحين من سوريا بعد حديث متزايد عن اكتشاف حالات مرضية معدية من السل.

الطفل السوري عيسى الهواري (عام وثلاثة أشهر)، كان اول من ظهرت عليه عوارض تشبه تلك التي تصيب من معه داء السل. وبدأت حالة الهلع والقلق تدب في صفوف النازحين من سوريا بعد حديث متزايد عن اكتشاف حالات مرضية معدية من السل. وقد سجلت 60 اصابة بمرض السل في لبنان في العام الحالي،4 في المئة منها بين نازحين سوريين.

وعيسى نزح مع عائلته قبل أكثر من عام من سوريا ويقيم معها في سهل سردة في الوزاني حيث يعمل والداه وأشقاءه في الأعمال الزراعية. لكنه نقل الى مستشفى الراعي في صيدا ولم يتبث انه مصاب بالمرض الى الان، وقد اخضع لفحوصات طبية لازمة للتأكد، بينما ذكرت معلومات ان عددا من حالات السلّ رصدت لدى النازحين السوريين في منطقة الوزاني في الجنوب الامر الذي يتطلب تدابير سريعة من قبل وزارة الصحة لمكافحة هذه الحالات في حال ثبوتها بسبب عدم التبليغ الرسمي.

غير ان رئيس اتحاد مؤسسات الاغاثة في صيدا والجنوب كامل كزبر اكد عدم ظهور اي حالة مرضية في اي من التجمعات السكنية في مدينة صيدا او مخيماتها الفلسطينية.

وبحسب نشرة وقائع صادرة عن منظمة الصحّة العالمية، فإن السل او TB عبارة عن جرثومة هامدة، ومرض معدٍ ينتشر عبر الهواء شأنه شأن الأنفلونزا العادية. ولا ينقل السل إلا الأشخاص الذين يصيبهم المرض في الرئتين. فحينما يسعل هؤلاء الأشخاص أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون، فهم يفرزون في الهواء الجراثيم المسبّبة للسل المعروفة باسم “العصيّات”. ويكفي أن يستنشق الإنسان قليلاً من تلك العصيّات ليُصاب بالعدوى.

ويمكن الشخص المُصاب بالسل، إذا تُرك بلا علاج، أن ينقل العدوى إلى عدد من الأشخاص يراوح معدلهم بين 10 أشخاص و15 شخصاً في العام. غير أن أعراض المرض لا تظهر بالضرورة لدى كل من يُصاب بتلك العصيّات. فالنظام المناعي يقاوم تلك العصيّات التي يمكن أن تظل كامنة لمدة أعوام بفضل احتمائها داخل رداء شمعي. وعندما يضعف النظام المناعي لدى المصاب بتلك العصيّات تتزايد احتمالات إصابته بالمرض.

 

السابق
اطفال طيور الجنة للعمليات الانتحارية
التالي
الجميل: حزب الله يتحمّل مسؤولية الواقع السياسي الذي بلغناه