المشهد الحكومي يراوح مكانه والحل بعد العيد

تمام سلام ونبيه بري
من الخيارات المتاحة تشكيل حكومة حيادية بالكامل أو من أصدقاء القوى السياسية، بمعنى شخصيات لديها هوى أو ميل لفريق ما.

مع بدء العد العكسي لدخول البلاد في عطلة عيد الفطر، إستبشر اللبنانيون خيرا من حديث النائب وليد جنبلاط عن اضطراره إلى اعتماد خيارات حكومية جديدة، فتوسّعت مخيّلات البعض، وذهبوا بعيداً في الحديث عن حكومة حيادية جديدة تحل ازمة “ستاتيكو” التأليف التي يعاني منها البلد.

في هذا الاطار، اعتبرت مصادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان إن المشهد الحكومي لا يزال يراوح في حالة من الجمود، مشيرة إلى أنه ليس واضحا بعد ما سيكون عليه شكل الحكومة، وما إذا كانت الأحزاب اللبنانية ستتفق على صيغة توافقية، لكنها أكدت أنه في نهاية المطاف سيتم تشكيل حكومة جديدة، لأنه لا يمكن ترك البلد في الفراغ“.

وأشارت إلى أنه من الخيارات المتاحة تشكيل حكومة حيادية بالكامل أو من أصدقاء القوى السياسية، بمعنى شخصيات لديها هوى أو ميل لفريق ما، مؤكدة في الوقت عينه أن الباب لم يقفل أمام استكمال الاتصالات لتشكيل حكومة من كل الفرقاء رغم أن ذلك بات صعبا عمليا“.

فيما قالت مصادر الرئيس المكلف لـالجمهوريةإنّه لن ينتظر طويلاً، وهو يُعدّ العدة لخطوة ما بعد عيد الفطر، مؤكّدةً أنّ ما بعد العيد غير ما قبله، وأنّ سلام لن يكون مستعدّاً للتفريط بما ناله من ثقة نيابية عارمة، والتي تجدّدت من خلال المواقف الأخيرة لكلّ من سليمان في خطاب عيد الجيش والرئيس سعد الحريري في إفطار مجمع البيالالمركزي، وآخرها موقف النائب وليد جنبلاط أمس.

وأكّدت المصادر أنّ سلام سيعطي موعداً ما بعد العيد لتكون له مبادرة متكاملة وحكومة كاملة الأوصاف من أسماء وتوزيعة حقائب، لأنه يسعى لسلوك الكثير من الخيارات المفتوحة أمامه ما عدا الاعتذار، فهذا أمرغير وارد عنده تحت أيّ ظرف، ومن ينتظر منه هذا الموقف فإنّه لن يحصل عليه مهما كانت الظروف. ولفتت المصادر الى أنّ الإتصالات من اليوم وإلى ما بعد عطلة العيد، ستتّخذ أشكالاً مختلفة ومضموناً مختلفاً.

من جهة ثانية، استبعد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل ووزير التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش في حديث لصحيفة السفيران تكتب الحياة لطرح الحكومة الحيادية، معتبراً إن رئيس مجلس النواب نبيه بري  مصر على إبقاء مولداته مطفأة في ضوء التفسيرات التي أعطيت لمواقفه الأخيرة. وقال فنيش ان الحكومة المحايدة ليست حلا بل يمكن ان تعقد المشكلة أكثر“.

بدوره، قال وزير الطاقة جبران باسيل ان الحكومة الحيادية هي تغليف لحكومة مركبة من طرف واحد، وبالتالي مرفوضة من قبلنا كما يرفضها وضع البلد لأنها لا يمكن إلا أن تجره الى الخراب“.

في حين شدد رئيس كتلة المستقبلالرئيس فؤاد السنيورة، على أن الحكومة الحيادية هي الحل المنطقي للوضع الذي نعيشه“. وقال: “يجب أن نتطلع اليها من زاوية أن فيها مصلحة للناس، وللبلد لكي يستطيع أن يتجاوز هذا الظرف ويخرج من المأزق الذي يعيشه، وليست مطروحة من أجل تحقيق مكاسب، بل حكومة تعمل وتحل المشكلات وليس حكومة متاريس“.

السابق
الارهاب السلفي في لبنان كاد ان يضرب
التالي
اطفال طيور الجنة للعمليات الانتحارية