كونيللي قلقة وحزب الله مطمئن… وجنبلاط يستعد للتحول

هل يعود جنبلاط الى الحريري ؟
اوساط ١٤ اذار تتحدث عن نهاية نفق التشكيل بعد عيد الفطر مباشرة . ولكن المصادر المقربة من الرئيسين سليمان وسلام لا تؤكد ذلك . فهل يفعلها جنبلاط ؟

على وقع اكتشاف الصدفة في داريا عبرت السفيرة الاميركية مورا كونيللي من اليرزة عن قلق بلادها ازاء الوضع الامني الحالي في لبنان، ودعت جميع الفرقاء الى ممارسة ضبط النفس واحترام امن لبنان واستقراره . وعلى اثر اجتماع جديد غير مثمر بين رئيس الجمهورية العماد مبشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام ، ألمح النائب وليد جنبلاط الى امكان تغيير موقفه الوسطي من تشكيل الحكومة .

أمنيا ، احتل خبر الكشف عن مخبأ للمتفجرات في بلدة داريا الشوفية صدارة الاهتمامات . وعلى جاري العادة تضاربت المعلومات حول هوية الخلية الارهابية التي كانت تسكن المنزل ، والتي قتل اثنان من افرادها بانفجار عند اعداد احدى العبوات . ولان من بين المكتشفات في المكان اعلام لجبهة النصرة اتجهت الانظار الى هذا التنظيم ، والى احتمال ان يكون قد وضع مخططا لاستهداف سيارات او قوافل لحزب الله على الطريق الساحلي ، بين صيدا وصور ، مع أن الخرائط والصور المضبوطة لا تؤشر الى ذلك .

ولم تصدر اي معلومات رسمية عن نتائج التحقيق ، الا ان التسريبات أكدت ان أحد القتيلين ينتمي الى جماعة الشيخ احمد الاسير . كما لم يصدر اي تعليق من حزب الله على احتمال ان يكون مستهدفا بمخطط داريا. الا ان اوساطه تحدثت عن احتمال آخر وهو استهداف قوات اليونفيل، مشيرة الى أن هذه القوات كانت في السابق هدفا لتفجيرات ارهابية على الطريق الساحلية بين صيدا وصور.

واذ يفضل الحزب ترك المسألة بيد مخابرات الجيش والقضاء المختص ، فانه يؤكد أن تنظيم القاعدة بمسمياته وفروعه المختلفة ، يضع منذ فترة طويلة ، الجنوب في دائرة التصويب لجعله مقرا لعملياته ، الا انه لم ينجح بفضل تضافر جهود الجيش والمقاومةوالشعب .لذلك فهو مطمئن من هذه الناحية .

حكوميا تتعدد التسميات والازمة واحدة . فالرئيسان سليمان وسلام شددا شددا على اهمية تضافر الجهود وتقديم التضحيات والتنازلات من اجل حسم موضوع تشكيل حكومة تنال اكبر تأييد شعبي وسياسي. أما النائب جنبلاط فلا يأبه لهذه المسميات سواء كانت حكومة وحدة وطنية أو مصلحة وطنية، فأكد أن هذا الواقع المأزوم لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، معلنا أنه يدرس الخيارات الممكنة للخروج من هذا الأفق المغلق نحو خطوات جديدة بعيدا عن نظريات المؤامرة التي تكتب عنها بعض الأقلام.


ومما يبدو فان بيضة القبان قد تميل الى احدى الجهتين المتقابلتين . اذ ثمن جنبلاط مبادرة الرئيس سعد الحريري وإعلانه القبول بالحوار مع أو من دون حكومة ، ومزكيا الرئيس سلام كضمانة وسطية تمنع استئثار احد بالقرار الحكومي او امتلاك حق التعطيل في حكومة الثلاث ثمانيات .

اوساط ١٤ اذار تتحدث عن نهاية نفق التشكيل بعد عيد الفطر مباشرة . ولكن المصادر المقربة من الرئيسين سليمان وسلام لا تؤكد ذلك .

فهل يفعلها جنبلاط ؟

السابق
جبهة العمل حذرت بعد عبوة داريا من محاولات تفجيرية فتنوية مشبوهة
التالي
الأسير: ايران نصبت نفسها عدوا للعرب والمستقبل شوّه صورتي