عندما يعبر حزب الله عن استيائه سيكون الموقف اقوى من الصواريخ

رأت اوساط “حزب الله” لصحيفة “الراي” الكويتية، ان “رئيس الجمهورية ميشال سليمان يقدّم أوراق اعتمادٍ لتمديد ولايته لمجموعة الدول التي دعمت مجيئه الى سدة الرئاسة في مايو 2008 كمصر والسعودية وقطر ومعهم دول غربية اخرى، من دون ان يدرك ان تلك الدول لم تعد قادرة على الاتيان برئيس جديد او على فرض التمديد للرئيس الحالي ما دامت فئات لبنانية وازنة رافضة لهذا الخيار”.

وتوقعت ان “يسلّفها سليمان في المرحلة المقبلة مواقف معيّنة لا ترضي 14 آذار، تبعاً لسياسة “ضربة على الحافر وضربة على المسمار”، فانها تسارع الى القول ان “حصان التمديد” خرج من الحظيرة، وتالياً لم يعد هناك لا حافر ولا مسمار، في اشارة الى حجم الاستياء لدى “حزب الله” وحلفائه من مواقف رئيس الجمهورية”.

وقللت من “اهمية ما يقوله سليمان “الذي تقتصر سلطته على القصر وزعامته على اقل من جبيل (عمشيت مسقط رأسه)، فالزعامة المسيحية موزّعة على ميشال عون وسليمان فرنجية وسمير جعجع، اضافة الى ان الجميع يدركون ان مواقفه ومواقف سواه من المقاومة لا يمكن صرفها بأي شكل من الاشكال، وخصوصاً ان الخارج غير مهتمّ بما يجري في لبنان ولا حتى بما يجري في سوريا”.

ولم تُعِر اوساط “الراي” “اهمية للتلميحات الى ان صاروخيْ بعبدا كانا رداً على موقف رئيس الجمهورية”، مشيرة الى انه “عندما يقرر “حزب الله” التعبير عن استيائه او توجيه رسالة “سيكون الموقف السياسي اقوى من الصواريخ”، معربة عن اعتقادها ان “الصاروخين كان هدفهما ايصال رسالة الى الجيش اللبناني الذي تعرّض اخيراً لحملات من جهات عدة”.

واعتبرت اوساط واسعة الاطلاع لـ”الراي” ان “من السابق لأوانه اصدار تكهنات حاسمة حول مصير الاستحقاق الرئاسي الذي يدهم البلاد بعد اقل من 10 اشهر، ومواقف الاطراف منه، وخصوصاً ان لبنان عرضة لتطورات قد لا تكون محسوبة في ظل “شظايا” الانفجار السوري المتعاظم، ومجريات الصراع الحالي الحاد في الداخل، ولاسيما حول تشكيل الحكومة وما شابه”.

ورأت انه “ما دام الرئيس سليمان متريثاً في التوقيع على تشكيل حكومة لا يرضى عليها “حزب الله”، فسيكون من المتاح “الاخذ والرد” في شأن التمديد لتفادي الفراغ في الرئاسة الاولى”، لافتة الى ان “امرار اي حكومة من النوع الذي يتم التلويح به سيكون بمثابة رصاصة الرحمة على خيار التمديد، وتالياً فان الفراغ الرئاسي سيكون سيّد الموقف”.

السابق
السجن السوري… شاهداً على الثورة
التالي
اي حكومة امر واقع سيقابلها 7ايار جديد