متفجرات داريا لاستهداف اليونيفيل وشخصيات حزبية ؟

نفجير في داريا
اشار مصدر أمني ان الفرضيات الأمنية تأخذ بالاعتبار إمكانية ان تكون "اليونيفيل" او شخصية حزبية او أمنية تسلك الطريق الساحلية في دائرة الاستهداف، وذلك في انتظار انتهاء التحقيقات وجلاء كل الصورة.

بينما تستمر التحقيقات في ملابسات إطلاق الصواريخ “المجهولة الهوية” على محيط قصر بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة، كاد لبنان ان يكون على موعد مع محطة دموية جديدة، لولا تدخل العناية الإلهية التي حالت مرة أخرى دون حدوث الأسوأ، بعدما انفجرت عبوة ناسفة بين أيدي ثلاثة اشخاص كانوا يحضرونها داخل منزل إمام مسجد بلدة داريا في إقليم الخروب الشيخ أحمد عبد اللطيف الدخاخني، ليظهر من خلف غبارها ما هو أعظم، مع ضبط الأجهزة الأمنية خرائط بـ”بنك أهداف” وكمية من المواد المتفجرة في المنزل.

وقد اشار مصدر أمني لـ”السفير” ان الفرضيات الأمنية تأخذ بالاعتبار إمكانية ان تكون “اليونيفيل” او شخصية حزبية او أمنية تسلك الطريق الساحلية في دائرة الاستهداف، وذلك في انتظار انتهاء التحقيقات وجلاء كل الصورة.

واضاف ان المعطيات المتوافرة تفيد بان عبد اللطيف الدخاخني الذي قتل هو من جماعة أحمد الأسير.

وكشف المصدر عن ان الشيخ أحمد الدخاخني موقوف حالياً ويجري التحقيق معه، لمعرفة ملابسات حادثة التفجير وحقيقة ما كان يحضر في منزله الذي أُكتشفت فيه خرائط بنقاط للاستهداف وأعلام لـ”جبهة النصرة” وكمية من المواد المتفجرة تضم قنبلتين دفاعيتين روسيتين.

وأوضح المصدر ان الأهداف المنوي تفجيرها او السيطرة عليها، والمدرجة ضمن الخرائط، جرى وضعها ضمن دوائر حمراء، تحوي منازل وتجمعات أبنية.

وفي التفاصيل، انه خلال وجود إمام مسجد داريا الشيخ أحمد عبد اللطيف الدخاخني (وهو مصري الجنسية ومتزوج من لبنانية، ويقيم في بلدة داريا منذ مدة طويلة، ولديه ثلاثة أولاد) خارج المنزل، عمد اثنان من أبنائه هما عبد اللطيف ومحمد الى تحضير عبوة ناسفة، بمشاركة السوري محمد نجيب مسعود، عن طريق خلط البارود مع مادتي البن والسكر ضمن قساطل حديدية، ويبدو ان خللاً حصل وأدى الى حصول انفجار تسبب بإصابة الاشخاص الثلاثة، وما لبث عبد اللطيف ان فارق الحياة اثناء خضوعه لعملية جراحية في المستشفى، كما ان إصابة شقيقه محمد بليغة أيضاً، وقد بترت إحدى ساقيه، وهو لا يزال في غرفة العناية الفائقة.

وقال وزير الداخلية مروان شربل إن ما جرى في داريا أتاح ضبط خلية إرهابية كانت تعد لتنفيذ اعتداءات في أكثر من منطقة، لافتاً الانتباه الى ان المصادفة هي التي تحمي لبنان في هذه الايام، ولو لم يحصل خطأ تسبب بانفجار العبوة بين ايدي معديها، لكان قد وقع الأسوأ لاحقاً.

وأشار إلى ان “التحقيق في حادثة داريا لم يتوصل حتى الساعة الى أي شيء”، موضحا “المعلومات الأولية تشير إلى ان إمام مسجد داريا كان يجند مقاتلين إلى سوريا والعراق، وهو أكد في إفادته انه لا علاقة له بما جرى”.

السابق
اسرائيل تحذر من حرب فتاكة ووحشية مع حزب الله
التالي
أبي رميا: تكتل التغيير والاصلاح لا يزال قائماً بكل مكوناته