تجاهل حزب الله خطاب الرئيس ميشال سليمان . ورد بصورة غير مباشرة على كلام الرئيس سعد الحريري . فاعتبر الشيخ نعيم قاسم أن “اختراع عناوين والبحث عن حلول خارج دائرة حكومة الوحدة الوطنية، هو تضييع للوقت وتخريب للبنان”. الا ان الرد الاهم على الحريري فجاء من رئيس الجمهورية نفسه الذي أكد اصراره على “حكومة تضم الجميع وتحظى بأوسع تأييد” .
وحدد أكثر عندما قال لجريدة الحياة :”أصررت وما زلت مصراً على أن يمثل حزب الله في الحكومة. وحين حدثني الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل مدة تطرقنا الى مسألة التأخر في تأليف الحكومة وقلت له إن حزب الله حزب لبناني له أساس وله وجود مهم على الساحة وجزء من مكونات المجتمع وتفهم موقفي”.
ربما لهذه الاسباب وفر حزب الله رئيس الجمهورية في مواقفه وردوده ، وربما لان سليمان حل ضيفا على ايران أمس ، حيث اقتصر نشاطه على حضور احتفال تسلم الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني منصبه ، بالاضافة الى اجتماع بروتوكولي معه ، استغله سليمان لتوجيه الدعوة له لزيارة لبنان .
في المقابل ثمة تلويح بمعاقبة الناس جماعيا اذا تأخر تشكيل حكومة جديدة . وراج حديث عن ان رواتب موظفي الدولة مهددة بعدما وصلت الدولة الى السقوف المالية المحددة لدفع الرواتب وبات ضروريا اقرار مشروع قانون لرفع السقف لصرف الاموال. وهذا يتطلب تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية ، في عودة الى معضلة حق المجلس النيابي بالتشريع في ظل حكومة تصريف الاعمال.
واذا كانت قوى ١٤ أذار تدفع باتجاه تشكيل حكومة امر واقع من غير الحزبيين ، فان أوساط مقربة من حزب الله أكدت أن الحزب أبلغ المعنيين ان هكذا “حكومة ستولد ميتة ، وهو سيعتبرها عملا عدائيا ضده ، متسلحا بمواقف حلفائه مثل الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية ، وبموقف النائب وليد جنبلاط أيضا” .
مما يبدو فان الاسبوع يبدأ منتهيا في غياب اي مبادرات جدية خلال الايام الثلاثة الاولى منه ، قبل عيد الفطر السعيد ، لتحريك الجمود وكسر الاصطفافات .
