المعارضة السورية تستولي على كميات كبيرة من السلاح

المعارضة السورية

أكدت جهات سورية معارضة أن فصائل مسلحة معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد وعلى صلة بـ”الجيش الحر” تمكنت من السيطرة على مستودعات للأسلحة بريف دمشق تضم كميات من الصواريخ ومضادات الدروع، في الوقت الذي حض فيه الائتلاف الوطني السوري المعارض الفصائل الكردية والإسلامية المتقاتلة في شمالي البلاد إلى “ضبط النفس.”
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن مقاتلين من لواء الاسلام – جبهة النصرة- كتيبة التوحيد- قوات المغاوير – كتائب شهداء القلمون، وعدة كتائب أخرى، سيطروا على ثلاثة مستودعات للذخيرة بالقرب من بلدة قلدون في منطقة القلمون بريف دمشق.
وبحسب المرصد فقد اغتنم مقاتلو الكتائب المقاتلة أسلحة مضادة للدروع وصواريخ أرض- أرض (غراد) وذخائر أخرى متنوعة, كما تجددت الاشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة من طرف والقوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية التابعة لها من الطائفة الشيعية من طرف آخر في منطقة السيدة زينب.
وفي محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد، أفاد المرصد عن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، في محيط بلدة تل حلف قرب مدينة رأس العين بين و”حدات حماية الشعب” الكردية، ومقاتلي ما يعرف بـ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” وجبهة النصرة وبعض الكتائب المقاتلة من طرف آخر.
ولم ترد تقارير حول الخسائر البشرية، في في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وقت متأخر من ليل الجمعة، في قرية التويمية، الواقعة بين منطقة أصفر ونجار وقرية مشرافة في جنوب مدينة راس العين، إثر محاولة مقاتلي الجبهة و”الدولة الإسلامية” التقدم باتجاه المدينة.
أما الائتلاف الوطني السوري المعارض، فقد دعا في بيان له كافة الكتائب والفصائل المقاتلة في الشمال السوري إلى “ضرورة الوعي بأهمية المرحلة الراهنة، وبضبط النفس والتحلي بالحكمة لضمان سلامة المدنيين وإخلاء سبيل أي أشخاص موقوفين أو معتقلين.”
وشدد الائتلاف على “ضرورة الابتعاد عن الأعمال الاستفزازية بكافة أشكالها، ويحذر كل من يستغل المرحلة الراهنة لتطبيق أجندات سياسية، وترك القرار للشعب السوري الحر ليختار مصيره بملء إرادته” في بيان يأتي بالترافق مع الحديث عن كون تلك المواجهات مقدمة لولادة حكومة تدير المناطق التي يقطنها الأكراد في سوريا بشكل مستقل.

السابق
يتطوعون من أجل وجه آخر لمخيم شاتيلا
التالي
كونيللي مطمئنة امنياً وتدعو الزعماء الاقتداء بسليمان