حتى الساعة لم يصدر عن حزب الله اي رد على كلام الرئيس سعد الحريري . وينتظر المراقبون نهاية الاسبوع هذه كي يسمعوا بعض التعليقات من نواب الحزب ، علهم يتحدثون في مناسبات اجتماعية في القرى والبلدات ، وخصوصا مناسبات العزاء .
بانتظار ذلك تحدث نائب مقرب من الحزب لـ”جنوبية ” عن خطاب الحريري ، ولكنه فضل عدم الكشف عن أسمه بانتظار صدور قرار رسمي من حزب الله بالرد أو عدمه .
يقول النائب : صمت الحريري دهرا ونطق كفرا ، ولم يقدم اي جديد ، ولم يخرج باي موقف لا نسمعه يوميا عشرات المرات على ألسنة نوابه ومسؤولي تياره . واذا كان يظن انه كحل الحكومة بما سمي “مبادرته ” فانه في الواقع عماها . والقول انه زاهد بالسلطة ولا يريد المشاركة في الحكومة مقابل عدم مشاركة حزب الله ، فهو “نكتة سمجة ” لانه يخفي نية باعلان تشكيلة حكومية وضعها “بديله” في بيروت الرئيس فؤاد السنيورة منذ اليوم الاول لتكليف الرئيس تمام سلام .
اضاف : يقول الحريري انه لا يعارض مشاركة حزب الله في الحكومة ولكنه يقترح التضحية المتبادلة . والواقع انه باستمرار التيار الازرق بالتحريض المذهبي المكشوف ، وباستمراره في عرقلة تشكيل الحكومة ، ومضيه في سياسة تعطيل مجلس النواب ، والتصويب على الجيش تارة ، ومداهنته طورا ، فان حزب الله قد يعيد النظر بموقفه جذريا ويطلب عدم مشاركة تيار الحريري في الحكومة . فنحن أيضا لا نريده .
وختم : لم يجد الحريري شيئا ليقوله سوى تكرار معزوفة التورط في سوريا . والواقع أن اطلالته المفاجئة ، والمتأخرة جدا ، على جمهوره ، ونحن على أيام قليلة من عيد الفطر ، لا تعني سوى أنه يخشى حصول المزيد من التطورات الايجابية في سوريا لمصلحة النظام السوري وحزب الله ، وهو حاول أن يعد جمهوره للاسوأ . ربما لموجة تحريض مذهبي جديدة ، تتبعها قلاقل أمنية متتنقلة بين المناطق ، علها، برأيه ، تستدرج فتنة لا تبقي ولا تذر .
