باسيل: من غير المسموح أن نترك وطننا متروكا للاجنبي

ألقى الوزير باسيل كلمة في مهرجانات قلعة سمار جبيل  قال فيها: “نشكر جمعية مهرجانات قلعة سمار جبيل التي تعطينا الفرصة سنويا لنلتقي وإياكم في هذا المكان الذي أردنا ان نعمل فيه، فنقدم في كل سنة شيئا جديدا لنعيد ترميم القلعة وتأهيلها مدماكا مدماكا. الى هذا المكان جئنا لأول مرة في العام 2005، بعد خروج الجيش السوري من لبنان. يومها أتخذنا قرارا بالانطلاق في مشروع ترميم القلعة تعبيرا عن ايماننا بتاريخنا وتراثنا وحضارتنا وديانتنا، لأن هذه القلعة وكما ذكر المؤرخون، شكلت مقرا للبطريركية المارونية لفترة قصيرة، ومرت عليها جيوش كثيرة وحضارات مختلفة”.

أضاف: “القلعة كانت مهملة ومتروكة بسبب وجود جيش غريب فيها، واليوم بعد إعادة إحياء هذا المعلم التاريخي، نلتقي اليوم ووجودكم هنا هو خير تعبير عن إعطائكم الحياة لهذه القلعة، ونتمنى أن ننفذ مرحلة جديدة من مشروع الترميم بالتعاون مع وزارة الثقافة وكل المساهمين والداعمين”.

وتابع: “في 2005 خرج جيش غريب من أرضنا، ويومها اعتقدنا أننا استرددنا سيادتنا، لنعود ونجد في 2013 أن هناك شعبا أجنبيا على أرضنا، بإمكاننا أن نحبه ونهتم ونعتني به، ولكنه يبقى شعبا أجنبيا وليس شعبا لبنانيا، ونحن مجبرون على أن نصف هذه الاعداد التي دخلت الى أرضنا بأنها كناية عن شعب، لأنها تجاوزت ثلث عدد الشعب اللبناني ولا يمكن لأي وطن أن يقوم في ظل وجود شعب غريب على أرضه يساوي هذا الكم”.

وشبه باسيل “لبنان بالارض البور، الارض المهملة والمتروكة، فيه من مختلف أجهزة المخابرات، وفيه من جنسيات مختلفة وفيه شعب غريب صديق وجار وحبيب إنما هو يقاسمنا الكهرباء والمياه والامن والصحة والوزارات، ولنسمع تقارير وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية وقيمة الفاتورة الطبية. ونحن نعيش عجزا رسميا عن اتخاذ اي إجراء في هذا الموضوع. واليوم ومن هنا بالذات، نطلق هذا الموقف لأن هذه القلعة جرى ترميمها بعد خروج الجيش الغريب منها، ونرممها ونحافظ عليها وعلى بلدنا ليس من أجل أن نعيش من جديد ما عانينا منه سابقا، ولن نقبل بأن نبقى متفرجين، وقد يكون من واجب المواطنين ان يتحركوا عندما تعجز الدولة عن ايجاد حل لهذا الموضوع، لذلك علينا جميعا، مسؤولين وقائمقامين ورؤساء بلديات أن نسهر على هذا الامر، وأريد أن أنبه كما نبهت سابقا من تدفق النازحين السوريين الى مناطقنا، كما أريد أن أنبه للموضوع الامني والنازحين السوريين. صحيح انهم شعب طيب، ولكن هناك منهم من يحمل السلاح ويتغلغل في أحيائنا ويحاولون الدخول الى أرضنا وإقامة مخيمات عليها، وهناك جهات رسمية تشجعهم، وتحضر لهم الارضية لكي يبنوا مخيمات على أرضنا. هذه التجربة التي عشناها سابقا لسنا مضطررين أن نعيشها مرة جديدة، وعلى الاقل في مناطقنا، ونحن لن نسمح أن تحصل فيها أي من هذه المشاريع. نحن نستطيع ان نكون الدولة، نستطيع أن نمد يد العون عندما يجب أن نمدها، وعليها أن نمد اليد التي نضرب بها عندما نرى أحدا يعتدي على أرضنا او أحدا يحضر للاعتداء على أرضنا”.

وختم: “ولأننا في هذا المكان بالذات، الذي نعمل على ترميمه حجرا حجرا منذ 8 سنوات، نؤكد من هنا أنه من غير المسموح أن نترك وطننا أرض بور ومتروكا للأجنبي، هذا وطن لنا نحن اللبنانيين ويكفينا غرباء ، وللاسف نحن أصبحنا غرباء عن أرضنا وعن بعضنا، ولم نعد نفهم على بعضنا، وكل منا له أولويته، وأولويتنا هي لبنان فقط لا غير، ولذلك علينا أن نحافظ عليه وعلى هذه القلعة وعلى هذه المنطقة، وكلنا باختلافاتنا وانتماءاتنا المتنوعة علينا أن نكون يدا واحدة لنحافظ على بلدنا”.

السابق
شربل: الوجود السوري الكثيف سيكون له انعكاس خطر على الاوضاع الامنية
التالي
البعريني إستنكر إطلاق الصواريخ على الفياضية ودعا إلى وحدة الصف والكلمة