أمين الجميل: كلام الحريري يكمل خطاب الرئيس سليمان

أشاد رئيس “حزب الكتائب” الرئيس أمين الجميل في حديث إلى إذاعة “صوت لبنان- الحرية والكرامة” بكلام الرئيس سعد الحريري أمس، واصفا مضمونه ب”المهم جدا على الصعيد الوطني” مشيرا الى انه “يمثل نقلة نوعية، بعدما وضع النقاط على الحروف”.

وقال: “ان المطلوب منا جميعا، هو ان ندعم هذا التوجه، فالخطاب يؤكد مرة جديدة ان التحالف بين الكتائب اللبنانية وتيار المستقبل، وبعض الاحزاب الاخرى هو تحالف حول مبادئ وثوابت وقضية وطنية، وليس تحالفا ظرفيا او لقاء حول مصالح. والكلام الذي سمعناه بالامس يؤكد تصميم تيار المستقبل، على السير بالثوابت الوطنية، ودفع البلد باتجاه الاعتدال الذي وحده ينقذ الوطن”.

أضاف” “ان تأكيد الرئيس الحريري كان على مسلمات لطالما نادى بها حزب الكتائب، فالتقاء الكتائب مع تيار المستقبل، هو حول مجموعة من المبادئ الوطنية، اهمها “لبنان اولا”، لأن لا خلاص للبنان من دون الولاء الكامل للوطن”.

وأعلن تأييده بقوة “لما أكده الرئيس سعد الحريري في خطابه، من دعمه الدولة وكل مؤسساتها، لأن لا وطن من دون دولة متماسكة، ودعمه للجيش الوطني. فلا يمكن ان يكون جيشان على ارض واحدة، لان ذلك يتناقض مع مستلزمات السيادة الوطنية، وفعالية القوات المسلحة اللبنانية”.

وأثنى على “مطالبة الرئيس الحريري باعتماد الحياد”، مذكرا ب”أن الكتائب طالبت به اساسا باستثناء الصراع العربي الاسرائيلي”. معتبرا ان “الخلاص يكون بدعم التيارات المعتدلة”.

ورأى ان “كلام الرئيس الحريري يرسخ التحالف القائم بين حزب الكتائب وتيار المستقبل”، متمنيا ان “يشمل هذا التحالف اطرافا اخرى من المقلب الآخر، لاسيما عند الشيعة، لان المصلحة الوطنية لا تكتمل الا بالتقاء الجميع على الثوابت التي نادى بها الرئيس الحريري، ولاننا لا نعمل بمعزل عن التحالف الوطني الشامل، فكلام الحريري يكمل خطاب الرئيس ميشال سليمان في الفياضية، ويشكل البوصلة التي تؤمن خلاص البلد”.

وردا عن سؤال حول الحوار، أجاب: “ان خطابي الرئيسين سليمان والحريري يضعان اطر واسس الحوار، لاننا لا نفهم الحوار اذا لم يؤكد على عنوان “لبنان اولا”، وعلى قيام الدولة القوية الجامعة، واذا لم نكن مع الجيش، ومع سلاح واحد بيد السلطة الشرعية. ولا نفهم الحوار مع تورط قوى لبنانية في نزاعات الخارج. كما لا معنى لأي حوار اذا لم يؤكد على حياد لبنان، والتطرف لا يخدم الحوار”.

وعن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن المقاومة تقف الى جانب الجيش، قال: “هذا الكلام يشير الى الشرخ الحاصل في المؤسسات الوطنية، وهذا الأمر لا يبني بلدا. فمبدأ المقاومة الى جانب الجيش يكرس قيادتين وسلاحين وأمرتين ولبنانين. لكن مصلحة الوطن لا تتأمن الا بسلطة واحدة دستورية منتخبة من الشعب، تحدد طريقة التعاطي مع المؤسسات الرسمية، وتؤدي الى انبثاق السلطة في الجيش، وقوى الامن وكل ادارات الدولة”.

وإذ أكد ان “لا ازدواجية، ولا اشراك في مواضيع السيادة وممارستها من خلال مؤسسات الدولة”، لفت إلى أنه “عندما نقول بمقاومة الى جانب الجيش، فذلك يعني ازدواجية وفوضى واشراكا وخلطا بالصلاحيات، وهذا لا يبني بلدا ولا ينقذ الدولة”.

السابق
حزب الله قد يرفض مشاركة “المستقبل” في الحكومة
التالي
سليمان: مع حكومة تضم الجميع وتحظى بأوسع تأييد