مليونية الشعب ضد الانقلاب.. والازهر يرفض استخدام العنف

مظاهرات في مصر
قطعت تظاهرة لأنصار الإخوان طريق كورنيش النيل أمام مقر المحكمة الدستورية العليا بمنطقة المعادى جنوبى القاهرة، للمطالبة بعودة الرئيس المصري السابق محمد مرسى إلى الحكم.

ناشدت قوات الأمن المصرية المنتشرة في محيط اعتصام أنصار الإخوان المسلمين في رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرق القاهرة، المعتصمين بفض الاعتصام والانصراف من المكان عبر مكبرات الصوت، في محاولة على يبدو لتفادي فض الاعتصام بالقوة.

إلى ذلك، قطعت تظاهرة لأنصار الإخوان طريق كورنيش النيل أمام مقر المحكمة الدستورية العليا بمنطقة المعادى جنوبى القاهرة، للمطالبة بعودة الرئيس المصري السابق محمد مرسى إلى الحكم.

وقد أعلن “التحالف الوطني لدعم الشرعية” عن تنظيم مسيرة من خلال الزحف من كل محافظات مصر، كما سيتم أيضا تنظيم فعاليات حاشدة أمام المنشآت الحيوية بالدولة. ورفض التحالف دعوة وزارة الداخلية لإخلاء مواقع الاعتصام، مع ضمان خروج آمن لهم وعدم ملاحقتهم أمنيا. وحذر القيادي في جماعة “الإخوان المسلمين” محمد البلتاجي من أن “محاولة فض الاعتصام بالقوة سيكون وراءها قرار بقتل الآلاف”.

وكانت قد عرضت السلطات المصرية، على أنصار الإخوان “خروجا آمنا وضمان حمايتهم” إذا أنهوا اعتصامهم في رابعة العدوية، وميدان النهضة في الجيرة، والمستمر منذ أربعة أسابيع، احتجاجا على عزل الجيش للرئيس المصري السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.ورفض أنصار الإخوان دعوة الشرطة المصرية لفض الاعتصام.

من جهة ثانية، جدَّد مشيخة الأزهر في مصر، رفضه التام لاستخدام العنف أو التحريض عليه، مؤكداً على مسؤولية الدولة وجميع الأطراف السياسية في البلاد، للحيلولة دون وقوع أي أعمال عنف بأي ثمن.

وقالت مشيخة الأزهر، في بيان أصدرته قبل فجر الجمعة، وتلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إنه “يجدِّد تأكيده الدائم على رفض استخدام العنف أو التحريض عليه بديلاً عن الحلول السياسية والحوار، ويؤكد على مسئولية الدولة وكل الأطراف السياسية في وجوب الحيلولة دون وقوع العنف بأي ثمن والحفاظ على سلامة المواطنين كافة أياً كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم”.

واعتبر البيان أن من حق كل مواطن ممارسة التظاهر المشروط بالسلمية وعلى الدولة واجب في حماية ذلك الحق، مشدِّداً على أن الحوار العاجل والجاد وحده هو المخرج من الوضع الراهن، وهو السبيل لبناء الثقة من جديد بين كل أطياف الشعب المصري الأصيل.

وأضاف أن الأزهر لن يمل أبداً من تذكير جميع المصريين بحرمة الدماء، داعياً الجميع إلى الإستجابة الفورية للحوار “فالتاريخ لن يرحم متخاذلاً أو معانداً على حساب الأوطان والشعوب”

السابق
رعد: مقاومتنا ستواصل طريقها من اجل ان تستنهض كل الهمم لتحرير أرضنا
التالي
نائب وزير الخارجية الأميركي يزور القاهرة