اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت ان “رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بخطابه امس وجه رسائل عديدة الى الذين تجاوزوا كل الخطوط الحمر في حق الدولة والشعب اللبناني”، مرحباً بتشديده على “وحدة السلاح”، ومؤكداً ان “هذا الخطاب المهم والايجابي ينسجم مع افكارنا السياسية، لذلك نحن وراءه ونسانده”.
وقال في حديث لـ”المركزية” “لا جديد في خطاب الرئيس لاننا اذا عُدنا بالذاكرة الى خطاب القسم نرى ان لا فرق بينهما، وهو اكّد ان الشعب اللبناني تعب ولم يعد يحتمل”، مشيراً الى ان “ممارسات الرئيس سليمان منذ انتخابه تنمّ عن حسّه بالمصلحة الوطنية والسيادة”.
اضاف “الرئيس سليمان وصل الى مرحلة شعر فيها بالمخاطر الكبيرة على البلد وان هناك من يُريد إنهاء عهده من دون اي إنجازات، لذلك كانت ردّة فعله طبيعية ازاء ما يحصل، ولم نفاجأ بمضمون خطابه”.
واوضح رداً على سؤال ان “المهم في هذه المرحلة ليس زيارة قصر بعبدا لاعلان التضامن مع رئيس الجمهورية ومساندة مواقفه، وإنما الاكتفاء بالمواقف السياسية لان البعض قد يستغلّ زيارتنا لقصر بعبدا لاتّهام الرئيس سليمان بانه طرف في الصراع”، مؤكداً ان “الرئيس سعد الحريري سيُلاقي في كلمته التي سيُلقيها مساءً مواقف الرئيس سليمان الوطنية”.
الصواريخ: وفي هذا السياق، ربط فتفت الصواريخ التي سقطت مساء امس قرب اليرزة وبعبدا بخطاب الرئيس سليمان في المدرسة الحربية”، مشيراً الى انها “عبارة عن سلاح غير شرعي بغض النظر عمن اطلقها”.
واوضح ان “هناك من يستخدم “لغة” الصواريخ لتوجيه رسائل سياسية ولكن المسبب الاساسي في كل ذلك هو الذي سمح بوجود سلاح غير شرعي في البلد”، مُحمّلا مسؤولية الصواريخ الى “حزب الله” بغض النظر عمن اطلقها، لانه سمح بوجود السلاح غير الشرعي واخذ لبنان الى اتون الحرب السورية، كذلك “التيار الوطني الحر” لانه حمى هذا السلاح سياسياً”.
الجلسات التشريعية: الى ذلك، اعلن فتفت اننا “لن نحضر الجلسات التشريعية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري لانها مُخالفة للاعراف الدستورية”، لافتاً الى ان “الرئيس بري يُحاول الاستفادة من وجود ازمة في البلد كي يُغيّر الاعراف الدستورية”، مؤكداً اننا “لا “نتدلّع” بل نتكلّم حقائق ووقائع بينما هناك من ينقلب على الدستور”.
