أقام “تجمع العلماء المسلمين” إفطاره السنوي، في حضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن آبادي وعائلته.
وألقى رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسن عبدالله كلمة، مما قال فيها: “يجب أن نعرف حقيقة الخطر المحدق بنا، حقيقته ليست في هذا الاقتتال البغيض بين أبناء الدين الواحد مع فظاعة ذلك، ولكن الحقيقة المرة هي أن فلسطين تضيع من بين أيدينا، وأن عدونا يتثبت أكثر في احتلاله لها، وغدته السرطانية تنمو وسط هزال في الجسد ناتج من معاناة من توجه مضاداته الحيوية نحو أماكن لا تستبطن المرض الحقيقي والخطر الحقيقي.
إن الوحدة الحقيقية لا تكون بمجرد الخطابات والمحاضرات الذي نؤديها، بل بالتزامها في أسرنا كي لا نكون من الذين يقولون ما لا يفعلون”.
وأضاف: “في الشأن السياسي، نحن في تجمع العلماء المسلمين ندعو بسرعة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تخرج البلد من مأزقه، وتتمثل فيها كل القوى بحسب حجمها في المجلس النيابي، وعلى رأسها مقاومتنا الشريفة والباسلة. وندعو إلى الوقوف في وجه الدعوة الجديدة للمفاوضات بين العدو الصهيوني والفلسطينيين التي تستدرج تنازلات جديدة، ونعتبر أن الحل الوحيد هو النهج الذي أثبت جدواه في دحر الكيان الصهيوني، وهو نهج المقاومة، كما ندعو الشعب السوري الى الالتحام مع جيشه الوطني لإنجاز النصر الإلهي، ونعتبر أن لا حل للمشكلة في سوريا إلا بالحوار والحل السياسي”.
وحض “الشعب المصري الذي نزل إلى الشوارع من كلتا الجهتين على العودة إلى طاولة الحوار وإنتاج حكومة وطنية تخرج البلد من مأزقه، فإن ضعفت مصر فهو ضعف لكل الأمة الإسلامية والعربية”.
