اليونيفيل في الجنوب: لسنا مهددين بعد القرار الاوروبي

قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
بعد القرار الاوروبي، قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل: لا نشعر أننّا مهددون، والإجراءات الأمنية لم تختلف عن السائد.

بعد القرار الاوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله على لوائح المنظمات “الارهابية”، سيطرت حالة من القلق، تحسبا لاي هجوم او مضايقة قد يتعرض لها الجنود الدوليون التابعون للامم المتحدة “اليونيفيل” في جنوب لبنان. لكن الواقع اظهر العكس، حيث أوضح الناطق الرسمي باسم “قوات الطوارئ الدوليّة” أندريا تينينتي، في حديث صحفي، أن “الشعب الجنوبي مع اليونيفيل والجيش اللبناني يضعون هدفاً واحداً هو حماية السلام والإستقرار في الجنوب، لذا فإن هذه المنطقة هي الأكثر هدوءاً منذ أعوام”.

وقال: “لا نشعر أننّا مهددون، والإجراءات الأمنية لم تختلف عن السائد”، مؤكداً أن “لا تعاطي لـليونيفيل إلا مع الجيش اللبناني فحسب، وثمة تنسيق وتبادل معلومات، إضافةً إلى السلطات اللبنانيّة وفي طليعتها رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النوّاب، هؤلاء من نتكلّم معهم ولا علاقة لنا بأيّ طرف آخر باستثناء المخاتير ورؤساء البلديات، حيث  نعقد اجتماعات تنسيق دورية مع السلطات المحلية، ولم يتغير شيء البتة بعد القرار الأوروبي الأخير”.

ولفت تينينتي إلى أن “مستوى التعـاون ما زال عـلى حـاله، واليونيفيل ليست ذي مهمّة عسكرية فحسب، ولا تقوم بالدوريات فقط، بل تضطلع بأنشطة عدّة، منها التعاون في إعمار البنى التحتيّة والطرق، وتوزيع مولّدات كهربائيّة وتفكيك ألغام ومساعدات طبية، ونقل خبرات للمزارعين والرعاة، إضافة إلى أنواع مختلفة من التّدريب اللغوي وسواه”.

وقد جاء هذا الحديث بعد يومين من إعلان المصالحة بين اهالي بليدا الحدودية وقوات اليونيفيل العاملة في المنطقة. حيث عقد لقاء في مقر البلدية، بين رئيس البلدية محمد ضاهر ووفد من وحدة التعاون المدني العسكري في الكتيبة الاسبانية، بهدف ازالة الاحتقان الذي نجم عن الاشكال الذي حصل بين اهالي البلدة ودورية للكتيبة الاسبانية في 21 الجاري، عندما اتهم الاهالي الدورية بتصوير منزل احد عناصر “حزب الله”.

واكد حينها ضابط الوحدة الاسبانية نفى امام الاهالي ان يكون أحد قام بتصوير المنزل او أحياء البلدة. واكد الطرفان على طي الاشكال وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين اهالي بليدا واليونيفل، واعلن الوفد الاسباني احترامه لخصوصية البلدة، مشيرا الى استمرار التعاون مع اهلها وبلديتها لتنفيذ مشاريع انمائية وخدماتية في البلدة تعزز التعاون المشترك بين الطرفين.

السابق
سعيد: سلاح “حزب الله” دستوري أو غير دستوري؟
التالي
جعجع: لحصر السلاح بيد الجيش