لُقّبت بـ“أمّ القرى في الجنوب“لأنها تتواصل وتشكل نقطة هامة لجيرانها من القرى مرحبة بالجميع على أراضيها وسميت ببوابة التحرير لأنّ باب الشهادة والمقاومة فيها واسع لا حدود له معركة يمكننا تسميتها بالقرية الذهبية لغناها بالطاقات والنشاطات والكفاءات التي لا يمكن اختصارها أو الحديث عنها بإيجاز معركة لو زرناها ألف مرة لوجدنا في كل مرة ذكريات ماضية ونشاطات حالية ومشاريع توحي بالتفاؤل للمستقبل. تحضن طبيعة خضراء ساحرة ولطالما اعتبرت المقاومة عنواناً والشهادة وساماً تعتزّ به لتبقى شامخةً لا تهتزّ مهما صعقتها صعوبات الحياة.
اسم على مسمّى.. “معركة“هذا الاسم الذي يأخذك مباشرة ليؤكد أنّ تلك البلدة شهدت معارك عديدة وفعلاً إنّ الاسم مقتبس من المعارك التي حدثت على أراضيها منذ الأزل.
هي بلدة غنيّة بالتاريخ بالحكايات بالأمجاد ولا يمكن أن نمرّ على تاريخها مرور الكرام كما أنهّا غنية بالكفاءات العلمية رغم تدنّي الأحوال المعيشية وقلّة عدد المغتربين منها. ذكر اسم بلدة معركة في مناسبات عديدة. قسّمت بلاد الشام بعد خضوعها للمماليك إلى ستّ وحدات إدارية أطلق على الوحدة اسم “مملكة“وكانت “معركة“تشكل جزءاً من ولاية صور إحدى ولايات مملكة صفد. يروي الباحث عفيف بطرس مرهج أن أصل اسم بلدة “معركة“يعود إلى المعارك العربية التي خاضتها هذه البلدة. أما المؤرّخ أنيس فريحة فيقول: “إن اسم بلدة معركة يعود إلى التحام الجيوش التي تصارعت على أرضها“.
وتقع معركة على مجموعة من التلال المتقاربة المنبسطة شرق مدينة صور وتبعد عنها حوالى عشرة كيلومترات وعن مركز المحافظة صيدا 45 كيلومتراً وعن العاصمة بيروت 90 كيلومتراً.
البلدة التي تمتاز بينابيع غزيرة خصوصاً في فصلَيْ الشتاء والربيع يعتاش قسم كبير من سكانها من الزراعة ولا سيما زراعة الخضار والحبوب والزيتون. تحيط بها الأودية من الجهتين الشمالية والجنوبية وتحدّها قرى: العباسية طورا جنّاتا معروب باريش بافليه دبعال جويّا وادي جيلو يانوح البازورية وطيردبا. ترتفع عن سطح البحر من 200 إلى 285 متراً وتبلغ مساحتها حوالى 22000 متراً مربّعاً ويبلغ عدد سكانها حوالى 17000 نسمة وتضمّ عدداً من المؤسسات التربوية والأندية الرياضية والثقافية. أمّا العائلات التي تقطن معركة فهي: خليل رومية سليمان حسان سلمان مصطفى سعد حجازي زين جرادي علي حاج الحاج علي سرور طراد فرح زيدان غندور حمود ابراهيم قاسم أبو الحسن وأبو يحيى. ويعتمد الأهالي على زراعة الخضار الحبوب الدخان والزيتون.
