بعد استئناف المفاوضات التي توقفت لمدة ثلاث سنوات، بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية الولايات المتحدة الاميركية. قال متحدث باسم حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إن الحركة تعارض استئناف مفاوضات السلام لأنها تقوض القضية الفلسطينية.
وقال سامي أبو زهري، إن قرار الرئيس محمود عباس باستئناف المحادثات مع إسرائيل كان قرارًا غير مقبول ومن جانب واحد. وتابع أن حماس تدعم استراتيجية وطنية بدلًا من ذلك، يتم التوافق عليها من جانب جميع القوى والفصائل الفلسطينية ويلتزم بها الجميع، مضيفًا أن المحادثات العبثية تخدم فقط مصالح الاحتلال.
وفي إطار المباحثات، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن المفاوضين اتفقوا على اللقاء مجدداً خلال أسبوعين بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي خلال 9 أشهر. مشيرا الى ان الطرفين سيلتقيان إما في إسرائيل أو في الأراضي الفلسطينية، وقال إن “هدفنا سيكون التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي خلال فترة التسعة أشهر المقبلة“.
وأوضح كيري، أن “جولة المحادثات التي جرت هذا الأسبوع بين الجانبين كانت إيجابية وبناءة وأنه على قناعة بأن بوسعهما تحقيق السلام“.
من جهته اعرب رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، عن شكره للادارة الأمريكية على جهودها في استئناف المفاوضات، وقال: “اقدر جهود اوباما وكيري لالتزامهم بتحقيق سلام دائم وعادل بين الاسرائيليين والفلسطنيين“. واضاف: “انني سعيد بأن جميع قضايا النزاع مطروحة على طاولة المفاوضات الفلسطينية–الاسرائيلية“.
في حين، اكدت رئيسة الوفد الإسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني “أننا سنكمل بالمفاوضات ما لم نستطع اكماله في السابق“، معتبرة ان استئناف مفاوضات السلام هي “فرصة خلقت لنا جميعا ولا يمكن إلا أن ننتهزها وآمل أن المفاوضات التي أعدنا إطلاقها اليوم ستطلق شرارة أمل بعد التشاؤم“.
وقالت ان “مهمتنا هي أن نعمل معا للتمكن من تحويل هذه الشرارة الى ما هو حقيقي ودائم.. وسنبذل كافة الجهود من اجل ضمان امننا وامن الأجيال القادمة“، مضيفة ان “نيتنا هي ايجاد الحلول وليس العودة الى الماضي“. وختمت منوهة بأن “التاريخ لا يصنعه المشككون بل الواقعيون، ودعونا نكون من هؤلاء“.
