السيد: قرار تأجيل تسريح قهوجي ضروري عسكريا لكن

اعتبر اللواء الركن المتقاعد جميل السيد في بيان اليوم أن “الضغوط والتحذيرات التي مارستها الأمم المتحدة وبعض الدول الغربية على الرئيس السابق سعد الحريري وفريقه حرصا على قوات اليونيفيل في الجنوب، هي التي أدت إلى تراجع نواب تيار المستقبل عن الحملة الشعواء التي شنوها على الجيش اللبناني طيلة الاسابيع الماضية إحتجاجا على إنهاء حالة ما يسمى الشيخ أحمد الأسير في صيدا، وبحيث ان التصريحات النارية للسيدة بهية الحريري والرئيس الاسبق فؤاد السنيورة ضد الجيش حينذاك تتناقض كليا مع البيان الاخير الصادر بالأمس عن كتلة نواب المستقبل الذين تحولوا فجأة من لغة الذئاب الى لغة الحملان تجاه الجيش بما في ذلك موافقتهم على صدور قرار تأجيل تسريح قائده من الخدمة”.

ورأى أنه “من منطلق الأصول العسكرية المتعارف عليها، فإن قرار تأجيل تسريح العماد جان قهوجي بهدف ملء الفراغ في قيادة الجيش هو قرار ضروري ومقبول عسكريا، لكن بشكل موقت ولمدة اسابيع محدودة، وشرط أن يتبعه إلزاميا وبأسرع وقت صدور قانون بتعديل سن التقاعد للضباط بمن فيهم قائد الجيش، حتى لا يبقى هذا الاخير عرضة للابتزاز السياسي وللتشكيك في شرعيته كلما دق كوز الأمن بجرة القوى السياسية ومصالحها، وبحيث قد نرى الذين وافقوا على القرار اليوم ينقلبون على قائد الجيش غدا بين ليلة وضحاها حسبما درجت عادتهم وسياستهم في لبنان”.

وختم السيد بأنه “من دون صدور قانون سريع يحصن القرار الموقت بتأجيل تسريح قائد الجيش، لا قيمة دستورية لأي توقيع شكلي من رئيسي الجمهورية والحكومة على القرار المذكور، وحيث يخشى ان يشهد الجيش اللبناني مزيدا من ضرب المعنويات والشلل نتيجة التشكيك به والتعرض له ولقيادته خلال مهامه الامنية المستقبلية. ولذلك فإنه من الأولى بالسيدة بهية الحريري وتيارها، وبدلا من حشد أركان الدولة والسياسة في حفل إفطار تكريمي لقائد الجيش، أن تُبادر فورا مع نواب كتلتها الى حضور جلسة نيابية للمشاركة في إصدار القانون المذكور، إذ إن سطرا واحدا في قانون من شأنه ان يضفي على قائد الجيش شرعية راسخة تفوق ملايين المرات شرعية صحون الطبيخ وآكليها في الإفطار، من دون أن ننسى أيضا أنه، كشرط أخلاقي لموافقة العماد قهوجي على حضور الحفل، ينبغي أن تبادر السيدة بهية الحريري، وقبل إفطار السبت المقبل، إلى إصدار بيان علني بسحب الأربعين محاميا الذين جندتهم في المحكمة العسكرية للدفاع عن قتلة الجيش اللبناني من جماعة الاسير في عبرا، وإلا فما معنى ان تطعم السيدة بهية صحنا للجيش اللبناني في الافطار الموعود وأن تبقي خنجرها المسموم في ظهره في الوقت نفسه؟”

السابق
الرئاسة المصرية ترفض طلبا لوزير الخارجية الألماني لزيارة مرسي
التالي
شاتيلا: لمواجهة ديموقراطية على قاعدة وحدة النضال