ذكرت تقارير إعلامية عبرية أمس، أن قيادة السلاح قررت ترميز الطائرة، في الوثائق الداخلية، برسم مقاتلة حربية مطبوع عليها العلم اللبناني على شكل دائري. وأعربت جهات داخل السلاح عن دهشتها لهذا الأمر لأن الموقف الإسرائيلي المعلن لم يتهم بشكل رسمي حزب الله بالمسؤولية عن إرسال الطائرة الموجهة التي تم إسقاطها في نيسان الماضي فوق المياه الإقليمية لفلسطين.
في سياق آخر، نقل موقع “والاه” الإخباري عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن الجهة المسؤولة عن إرسال الطائرة غير واضحة، برغم أن الطائرة على ما يبدو انطلقت من لبنان. وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد نفى في حينه وقوف الحزب وراء إرسال الطائرة التي قالت إسرائيل إن مقاتلات تابعة لقاعدة “رامات دافيد” اعترضتها مقابل سواحل حيفا وأسقطتها في عرض البحر.
ووفقاً للموقع، فإن سلاح الجو الإسرائيلي يعتمد رمز العلم اللبناني للإشارة إلى الطائرات الأربع في أرشفته الداخلية.
وقال مصدر عسكري للموقع الإسرائيلي إن سلسلة من المشاورات والتحقيقات جرت داخل سلاح الجو، تقرر في ضوئها إلقاء المسؤولية عن إرسال الطائرة على الحكومة اللبنانية التي انطلقت الطائرة من أراضيها. وإذ أشار المصدر إلى أنه لا يمكن التوسع في الحديث عن الموضوع، أوضح مصدر آخر أن “ما حصل هو قرار سياسي، لأنه ليس واضحاً من المسؤول بالفعل عن إرسال الطائرة. إلا أن الواضح أن سلاح الجو يبعث برسالة بأن كل ما ينطلق من لبنان تقع مسؤوليته على لبنان”. ورفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الموضوع.
تجدر الاشارة، إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يُسقط أي طائرة معادية خلال الفترة الممتدة بين عامي 1985 و2006. ومنذ عدوان تموز حتى اليوم، قالت إسرائيل إن مقاتلاتها أسقطت أربع طائرات من دون طيار، اثنتان خلال العدوان، وواحدة في تشرين الأول العام الماضي، وهي الطائرة التي تبنى حزب الله المسؤولية عن إطلاقها، مطلقاً اسم “أيوب” عليها، وأكدت تل أبيب أن إسقاطها حصل بالقرب من منطقة ديمونا جنوب إسرائيل. والحادثة الأخيرة التي قالت إسرائيل إنها أسقطت خلالها طائرة مسيرة سُجلت في نيسان الماضي، علماً بأنها لم تنشر أية صور أو أدلة تؤكد صحة ادعائها.
