عبود: بعض السُنّة لا يريد سائحاً غير الخليجي

وزير السياحة فادي عبود

مع تسجيل بيروت المعدل الأدنى في المنطقة من حيث نسبة اشغال الفنادق بتراجع نسبته 53 في المئة على صعيد سنوي خلال شهر حزيران الماضي، أكد وزير السياحة فادي عبود “أن الوزارة قامت بواجباتها لمواجهة هذا التراجع، لكن هناك أطرافا في لبنان لا تريد العمل على تحسين الوضع السياحي، وتعتبر أن البحث عن سائح غير الخليجي هو بمثابة خيانة”.
أكد وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود ان “التراجع في القطاع لم يعد سراً بل بات واقعاً لا يمكن اخفاءه”. ولفت الى “ان الاشهر الستة الاولى من العام الحالي سجل تراجعاً بنحو 12.5 في المئة، متوقعاً ان يستمر التراجع في القطاع حتى نهاية السنة، على أن يقفل العام بتراجع قد يصل في أسوأ الاحوال الى نحو 20 في المئة أو الى 15 في المئة في أفضل الاحوال.
وأكد عبود لـ”الجمهورية” أن وزارة السياحة قامت بواجباتها كاملة وكانت بجهوزية كاملة لمواجهة هذا التراجع، لكن لا يمكن الاخفاء ان المقاطعة العربية والخليجية للبنان كان لها الاثر الاكبر على القطاع. أضاف: العام الماضي كانت المقاطعة العربية او الخليجية للبنان بنسبة 80 في المئة أما هذا العام فتخطت الـ 90 في المئة، مقارنة مع ما كانت عليه عام 2010، حتى إن عدد المغتربين اللبنانيين الذي قصدوا لبنان هو اقل من المعدّل.
إزاء هذا الواقع، عملت الوزارة بحسب عبود الى معالجة الأزمة قدر الممكن. اهم ثلاث سياح يقصدون لبنان راهناً هم العراقيون في المرتبة الاولى يليهم الاردنيون فالمصريون، وقد لاحظنا أن اسعار التذاكر لمجيئهم الى لبنان مرتفعة نسبياً جداً، فاقترحنا رحلات بين هذه العواصم الثلاث ذهاباً واياباً بكلفة أقل على سبيل المثال 100دولار ذهاباً و100 دولار اياباً لتشجيع الرحلات من هذه البلدان الى لبنان ورفع نسبتها.
وأوضح عبود “رغم أن لا علاقة لوزارة السياحة بسياسة النقل، الا انها سعت مع جهات عدة لاعتماد هذا الحل لتنشيط السياحة من غير الخليجية”. وأسف لأن معدل سعر تذكرة السفر من اوروبا الى لبنان ذهاباً واياباً تبلغ 800 يورو، في حين تبلغ من اوروبا الى لارنكا والتي تعتبر بالمسافة نفسها ما دون 300 يورو. كما أسف عبود لأن بعض الزعماء لا سيما السنّة منهم والعاملون في الشأن الاقتصادي يخشون العمل على جذب سياح غير الاماراتيين أو الخليجيين، ويعتبرون كل من يسعى لجذب سياح من خارج الخليج بمثابة الخائن. وشدد “نحن نحب السياح الخليجيين ونجلّهم، لكن اذا كانوا يقاطعون لبنان فما العمل؟ هل نموت من الجوع؟”.
ورداً على سؤال، توقع عبود حركة لابأس بها على عيد الفطر من كل من العراق، الاردن ومصر وقال: هناك بعض الحجوزات لكن دون ادنى شك هي ليست بالحجم المطلوب.

السابق
الاشاعات تفاقم فجيعة عائلة القتيلة نادين…
التالي
سلام: ثمة من طاب له «تصريف الاعمال»