اعتبر نائب رئيس حركة “امل” المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، خلال احتفال اقامته الحركة في بلدة بدياس، لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء البلدة،”ان “حركة امل منحازة دائما الى مصالح اللبنانيين لنعيش جميعا في وطن مستقر ومطمئن ونقف بكل ما أتيح لنا من قوة وقدرات الى جانب الجيش، لأنه المؤسسة الضامنة لاستقرار لبنان، ونحمي المقاومة وسلاحها لانها صنعت نصر وعزة لبنان، لا بل عزة الامة العربية والاسلامية في ظل التراجع العربي المعهود منذ عشرات السنين في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب”.
اضاف: “نجتمع في هذه الايام التي تعبق بالشهادة والعطاء شهادة أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ونقيم ذكرى شهداء بلدة بدياس الذين شكلوا على مدى الحقبات التاريخية عنوان قوة الوطن و منعته وصيانته وعزته و كرامته كما شكل الامام علي الانموذج الحي الذي يحتذى في التضحية والوفاء للرسالة الاسلامية السمحاء واننا بفضل هذا وذاك نحيي الحياة الطيبة الرائدة التي تبني الاوطان على أسسس سليمة”.
واكد ان “الفتنه المؤامرة التي كتبت منذ اكثر من 10 سنوات من تفتيت العراق والفوضى الخلاقة في مصر ومحاولة اسقاط النظام السوري وغيرهم من الدول العربية، تأتي كلها لخدمة الكيان الصهيوني الغاصب الذي يرزح على صدر اشرف بقاع الارض اولى القبلتين وثاني الحرمين القدس الشريف والمسجد الاقصى، ومع الاسف لقد استطاعت الفتنة الطائفية ان تجر بعض الاخوة في هذا الوطن الى تغيير وجهة الصراع وترك الكيان الصهيوني الغاصب يبني المستوطنات و يقتل ويدمر ويعبث في مقدرات الامة، الى اظهار العداء لسورية وايران وغيرهما من الدول التي تقف الى جانب المقاومة في لبنان وفي فلسطين”.
ولفت جمعة الى مواقف الرئيس نبيه بري في الدعوة الى الحوار الوطني، “لان الحوار افضل من عدمه”، مشيرا الى ان الرئيس بري “ومن موقعه السياسي والتشريعي والوطني والانساني سيبقى اليد الممدودة لكل المبادرات التي من شأنها تعزيز قدرات الوطن وموقعها الطبيعي في حماية المقاومة والامة وان هذه اليد المعطاءة لم تكن يوما تمتد الى الحوار من موقع الضعف بل من موقع القوة والاصرار لاعادة لبنان الى حياته الطبيعية ووأد الفتنة”، مؤكدا “ان حركة أمل تمثل الاعتدال الوطني من موقع القدرة والقوة وليس من موقع الضعف والاستكانة، ولكننا دائما نحن ضعفاء امام مصلحة الوطن اقوياء بوجه المصالح الاسرئيلية”.
