هل الجنوب بيئة حاضنة لليونيفيل؟

وقالت مصادر مطلعة لـ “الجمهورية” واكبت حركة المواقف من القرار الوروبي الاخير،إنه من المهم جداً وقف كل اشكال التحدي ومقاربة الأمور بواقعية أكثر، فلبنان حريص على الحفاظ على الحماية الدولية التي يحظى بها، إن على مستوى الإتحاد الأوروبي وحجم المساعدات التي يتلقاها في الكثير من القضايا والملفات، ولا سيّما مواجهة كلفة النزوح السوري الذي تجاوز كل التوقعات، كما بالنسبة الى الغطاء الذي توفره القوات الدولية في الجنوب.

وقالت المصادر إنّ الجولة التي قام بها اللواء ابراهيم الى الجنوب أمس الأول واللقاءات مع قيادة القوات الدولية انتجت ارتياحاً كبيراً في الأوساط الشعبية والعسكرية الدولية في آن، خصوصاً أنّ القيادات السياسية والحزبية تعرف جيداً أهمية الانتشار الدولي في حفظ الإستقرار، عدا عن النهضة الإقتصادية والعمرانية التي يشهدها الجنوب بفضل هذه القوات، وبالتالي كل هذه الأمور شكّلت مضمون المباحثات التي أجراها ابراهيم مع قيادة القوة الدولية ومسؤولي الأمم المتحدة والمتعاطين في ملفات امن الجنوب والنازحين السوريين والفلسطينيين القادمين من سوريا.

ولفتت المصادر الى أن البيئة الجنوبية ما تزال بيئة حاضنة للقوات الدولية ولن يسمح لبنان الرسمي بما يسيء الى هذه البيئة التي عززتها الإجراءات التي اتخذتها الدولة اللبنانية والجيش ولاقتها فيها القوات الدولية على كل المستويات الأمنية والإقتصادية والإنمائية، والتي شكلت شبكة امان كبيرة وواقية للبنان تقيه الإعتداءات الإسرائيلية ومشاريع زرع الشقاق بين القوات الدولية واهالي الجنوب.

السابق
الفهم العربيّ لـ«الإرهاب»
التالي
لماذا لا تشارك “امل”في قتال التكفيريين؟