مصر.. الداخلية ستفض اعتصامات الإخوان

قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم إنه سيتم فض اعتصامي جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة قريبا ولكن في إطار قانوني

قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم إنه سيتم فض اعتصامي جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة قريبا ولكن “في إطار قانوني” وذلك في تصريحات لقناة تلفزيونية محلية مساء الجمعة.

وأضاف ابراهيم لقناة الحياة أن اعتصامي ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة “لا جدوى منهما لأن مصر لن تعود للخلف” وفقا لتعبيره.

وحول تفسير “الفض القانوني” للاعتصامات قال النائب السابق في مجلس الشعب المصري مصطفى بكري باتصال مع “سكاي نيوز عربية” إن الدخول إلى الاعتصام سيتم وفقا لمذكرات اعتقال من النائب العام لسبعة من قياديي الإخوان المتواجدين هناك بتهم التحريض والتخطيط للعنف.

كما أشار بكري إلى أن وزارة الداخلية ستتحرك لفض الاعتصامات لأنها “غير سلمية” وفقا لتعبيره، ولما “تتسبب به من مضايقات لسكان المنطقة، وقطع الطرقات .”

وجاءت تصريحات إبراهيم في وقد احتشد فيه ملايين من المصريين بعضهم يؤيد جماعة الإخوان التي تطالب بإعادة الرئيس السابق محمد مرسي لمنصبه، بينما يؤيد البعض الآخر القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي عزله في الثالث من يوليو وطلب من المصريين النزول إلى الشوارع الجمعة لإعطائه تفويضا بمواجهة ما سماه “العنف والإرهاب”.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر في وزارة الداخلية أن الشرطة تصدت لمجموعة من المتظاهرين حاولوا اعتلاء جسر “6 أكتوبر” الذي يصل إلى وسط المدينة حيث يحتشد معارضو مرسي.

وأفادت مصادر بمقتل 7 أشخاص في مدينة الإسكندرية وإصابة العشرات في الاشتباكات التي اندلعت الجمعة والسبت عقب المظاهرات الداعمة للقوات المسلحة وتلك المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي، في حين أعلنت الداخلية تصديها لمظاهرة مؤيدة للإخوان قادمة من منطقة رابعة العدوية بالقاهرة.

وتدخلت قوات الأمن قرب مسجد القائد ابراهيم في الإسكندرية لفض الاشتباك بين مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها.

وفي القاهرة، أوضحت الداخلية المصرية أنها تصدت لمتظاهرين قادمين من منطقة رابعة العدوية، عند مدخل جسر السادس من أكتوبر، وأشارت إلى إصابة نقيب في الشرطة بطلق ناري في رأسه.

إلا أن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت مقتل 70 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، في ما قالت إنه هجوم تعرض له أنصارها قرب منطقة رابعة العدوية بالقاهرة، ولم يتسن لنا التحقق من صدقية هذه الأرقام من مصادر مستقلة.

وفي محافظة دمياط بشمال البلاد، أصيب 6 أشخاص على الأقل في اشتباكات خلال مسيرات للجانبين.

 وجاءت هذه التطورات بعد مظاهرات دعا إليها وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي لتفويضه بـ”محاربة الإرهاب” ومظاهرات مضادة لمؤيدي جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال مصدر عسكري لقناة سكاي نيوز عربية إن التقديرات الأولية لأعداد المتظاهرين الموجودين في كل الميادين بمحافظات مصر بلغ نحو 29 مليون مواطن مصري من الداعمين لدعوة السيسي.

وكان الجيش المصري قد فرض تعزيزات أمنية على عدة محاور حيوية في القاهرة، وعلى الطرق المؤدية لها، وأقام نقاط تفتيش عليها. كما استخدم المروحيات العسكرية  لمراقبة جميع مناطق التجمعات.

السابق
شبهات جديدة برزت في التحقيق باغتيال جمو
التالي
الشرق الاوسط : مرسي يواجه قضيتي تخابر وقتل