عبد الله: هناك فريق يحاول هدم البلد

إعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، “أن لبنان يمتاز بالمكون الإنساني والاجتماعي وتعدد طوائفه ، هذه الطوائف مع تميز بعضها عن بعض في الرؤية الدينية والانتماء السياسي، لكن الوطن يبقى ضامن للجميع، هو الملاذ الذي نعيش جميعا تحت سقفه ، ولا بدائل أوطان أخرى كما يظن البعض أو يتهم “.

ودعا خلال استقباله قائد سرية درك صور العقيد عبدو خليل ، الملازم حسن الشريفة، عضو قيادة اقليم جبل عامل عباس حيدر، مدير الضمان السابق في صور حسن عكنان ، المدير الحالي صلاح امون على رأس وفد من موظفي الضمان في مركز صور، رئيس جمعية البر والاحسان حسين بيطار وعدد من القيادات الروحية والأهلية في دار الإفتاء الجعفري في صور، “الدولة اللبنانية أخذ دورها العام والخاص لجهة اعتماد آلية واضحة لتخفيف الضائقة المعيشية الضاغطة التي يعيشها الناس في ظل الغياب القهري لأجهزة الدولة التي يجب أن تراقب وتحاسب لتحقيق ما أمكن من مصالح المواطنين لكي يشعر المواطن أن له حقوق وعليه واجبات وان حكومة تصريف الاعمال لا يعفيها من متابعة الملفات المعيشية والانسانية والاجتماعية للمواطنين وبالخصوص في هذا الشهر المبارك حيث المواد الاستهلاكية تباع للمواطنين ليس فقط بالأسعار الخيالية نسبة الى غيره من الشهور، بل الخوف من الصلاحية والمواد الفاسدة وهذه أحد أهم الملفات التي يجب أن تتابع من قبل الحكومة بدل الغرق في متاهات السياسة وأساليبها الداكنة والتي لا تتبدل ولا تتغير منذ عشرات السنين”.

ورأى “أن فريقا من اللبنانيين يحاول ان يهدم البلد ويفرغ مؤسساته من محتواها الدستوري وشل حركة الوزارات وصولا الى استهداف المؤسسة العسكرية والقوى الامنية وانقسامها على طوائف لبنان واحتسابها على طوائف دون اخرى، للعمل لاحقا على إعادة بناء الوطن على اسس ترضاها الدول الكبرى وتنسجم مع المخططات الاميركية الاسرائيلية كتلك التي حصلت في تونس وليبيا ومصر ويحاولون فرضها بقوة السلاح في سوريا وانتاج أنظمة جديدة توافق تطلعاتهم وقراراتهم”.

وشدد على “ضرورة ان تكون الشرعية اللبنانية فارضة سيطرتها على كامل الاراضي اللبنانية، وان الجنوب كان ولا يزال السباق لاحتضان الدولة وجيشها، وقد اثبت ذلك في أيام المحن يوم كان الاستدعاء للجيش اللبناني لكي يفرض سيطرته على الجنوب وينشر وجوده في مدنه وقراه”.

واستغرب التلهي الكامل عن النيات الإسرائيلية وأطماعها في لبنان، وهي التي لا “تزال تخرق السيادة اللبنانية يوميا، وان هذا الامر يستدعي من قوات “اليونيفيل” اتخاذ التدابير المناسبة وفق القرار الدولي 1701 ، وهذا التلهي يظهر جليا بمحاولة تحويل حركة الصراع واشغال الجيش اللبناني والمقاومة في الخلافات الداخلية بدل التنبيه لأي عدوان محتمل بظل القرار الاوروبي في وضع “حزب الله” على خانة الارهاب الدولي”.

من جهة اخرى ، أشار المفتي عبد الله الى المناسبات الدينية التي تزدحم في شهر رمضان المبارك والتي جلها وكلها مناسبات جامعة مانعة للفرقة والتشرذم وهي ملاذ أمن لجمع كلمة المسلمين، مؤكدا “أن على الجميع التزود من بركات الشهر الفضيل، وأن تكون ولادة الامام الحسن، هذه الذكرى العطرة مناسبة لتحسين السلوك والمبتغى ، وان تكون ليالي القدر موئل المؤمنين في مناجاة الباري عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد”.

السابق
لقاء فلسطيني في عين الحلوة لتأكيد نبذ الفتنة
التالي
السيد: لحكومة محايدة لا تغطي مشاركة حزب الله في سوريا