زهرا: لن نشرع وضع اليد على البلد حزب الله والاصوليون وجهان لعملة واحدة

ألقى زهرا كلمة في عشاء السنوي لمنسقية جبيل في القوات اللبنانية  قال فيها: “من منطلق ان لا امكان لاستعباد الناس، وقد ولدتهم امهاتهم احرارا، فلا ذلك السجن حد من حريتنا ولا محاولة السجان الجديد ستنهي نضالنا وتحبط عزمنا وتنال من كرامتنا وحريتنا لاننا احرار ولدنا واحرارا ونعيش احرارا ونستمر حتى تحرير كل لبنان من كل القابضين على حرية لبنان واللبنانيين”.
أضاف: “حزب الله لم يعد يستحي ومشروعه ليس لبنانيا ولا امرته ولا سلاحه ولا تطلعاته وفقط افراده لبنانيون بالولادة والهوية ونتطلع الى استردادهم الى الولاء للبنان ولمشروع لبنان الدولة والوطن، وقبل ان يعودوا الى هذا المشروع فلا هم منا ولا نحن منهم ونحن نسعى لاقناعهم بالعودة عن هذه المغامرة وبالتخلي عن السلاح للدولة والتخلي عن توريط لبنان واللبنانيين فيما لا شأن لهم به، وقد وافقنا على اعلان شاركوا في وضعه، اعلان بعبدا، للنأي بلبنان عن احداث سوريا، مع تاكيدنا على حقوق الشعوب العربية في تحقيق الربيع العربي الذي يحاول محور ايران تحويله الى صراع مذهبي، وهذا الربيع هو حركة اصيلة لشعوب اصيلة ترفض الديكتاتوريات وتبحث عن الحرية والشراكة والانفتاح والعصرنة وتريد الحياة المستقرة”.

وتابع: “لم نتردد وقلنا دائما اننا نترك لكل شعب ان يقرر مصيره وان اي تدخل من الخارج، كائنا من قام به، هو عكس ارادة الناس وحركة التاريخ، وحزب الله هو أوقح المتدخلين من الخارج في محاولة وأد الربيع العربي واعادتنا الى شتاء الديكتاتوريات والاصوليات وهو في محاولته تبرير اصوليته وانتمائه الى مشروع الولي الفقيه يحاول تخويف الناس من الاصوليات الاخرى كي يتبين في النتيجة انهما، حزب الله والاصوليين، وجهان لعملة واحدة يبرر كل منهما الآخر ووجوده”.

وذكر “بسفر التكوين وبأن الله في اليوم السابع استراح فمتى سيأتي اليوم السابع عند حزبه، حزب الله، ويرتاح ويريحنا. هل سيبقى الوضع غير آمن وغير مستقر ودون علاقات طبيعية مع العالم ومع المحيط؟ حتى الله استراح فليستريحوا ويريحوا؟ ليس مفروضا ان نستسلم مع مقاربتنا الواقعية لما يجري، وليس صحيحا ولا صحيا ان يضطر كل لبنان ان يستمع الى رد السيد حسن على القرار الاوروبي بأن لا حكومة في لبنان من دون الحزب وانه سيسمي من الجناح العسكري كي يكونوا في الحكومة! واذا استسلمنا لهذه الشروط فهذا يعني الاستقالة من التعاطي في العمل الوطني ونحن من واجبنا ان نواجه كل الظروف وليس ان نتحداها، بالاسلوب الدستوري الديمقراطي وبالواقعية السياسية التي تقول ان ليس لاحد ان يمنع الحياة الديمقراطية في البلد، وصلاحية تشكيل الحكومة محصورة برئيس الجمهورية والرئيس المكلف وتبقى الثقة او عدمها في المجلس النيابي”.

وشدد على ان “من حق الناس ان تكون هناك حكومة مسؤولة ترد بشكل واضح على الاجراءات الدولية وترد على سؤالي: اذا كنتم عن خوف او عن قناعة ضد القرار الصادر عن الاتحاد الاوروبي بتسمية الجناح العسكري في حزب الله ارهابيا والمدعوم باتهامات واضحة لافراد محددين فقولوا لي كيف ستردون عند ورود طلبات تسليم هولاء المتهمين؟ وفي عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري سمح الحزب لنفسه بتقديس المتهمين والدولة اقرت بعجزها، والآن الاثنين الذين سميا في تفجير بلغاريا هل هما من الاولياء الصالحين وهل ممنوع ان يسأل احد ما هو موقف حكومة لبنان والاجهزة التي ستطالب رسميا بتسليمهم؟”

وقال: “هذه اسئلة برسم المسؤولين وهذه دعوة لتشكيل حكومة ومن حقنا ان نعيش مثل كل الناس في ظل سلطة مركزية تتحمل مسؤولياتها وتحمي الناس وتعاقب المرتكبين والمجرمين والخاطفين، واي دولة غير قادرة على تحقيق العدالة لتبحث كيف تحققها ولا تكابر وتدعي انها تحققها وهي عاجزة. هذه هي الدولة التي نريدها ونسعى اليها، ونعم نرى الأمر الواقع ونرى هيمنة السلاح على الحياة الساسية ولكن نعم أكثر لرفض هذه الهيمنة وللقول: نحن لم نخف في الماضي ولن نخاف اليوم ولن نرضخ ونشرع وضع اليد على البلد وعلى المؤسسات ولن نسكت عن الارتكابات لأن هذه ليست قيمنا وليس لأجل هذا قدمنا شهداء لأن شهداءنا أمانة في أعناقنا لتحقيق الوطن الذي نريده وليس لكي نسمح لهم بوضع يدهم على هذا الوطن”.

وذكر ب “26 تموز 2005 وما قاله الدكتور سمير جعجع يومها وكلام الدكتور جعجع اليوم عن عودة لبنان الى سجن الوكلاء بدل الأصلاء والى سجن السلاح وحزب ايران وحزب المشروع الاقليمي الذي يحاول اختراق العالم العربي والذي توكل سابقا عن الاحتلال الاسرائيلي بالهيمنة على جنوب لبنان وتوكل لاحقا عن الاحتلال السوري بمحاولة الامساك بكل مفاصل الدولة وحريات الناس وهو اليوم يستدرج مجددا، كما فعل في العام 2006 باستدراج اسرائيل للعودة الى لبنان، يستدرج النظام السوري والمعارضة وكل جوالي الافاق للعودة الى لبنان من خلال انخراطه في الحرب السورية على حساب لبنان”.

السابق
ماروني: لنتداول في بناء لبنان الجديد
التالي
نواف الموسوي: قرار الإتحاد الأوروبي مرفوض ويجيز لاسرائيل شن عدوان على لبنان