اليونيفيل في صور طمأنينة رسمية

لم يترك بيان التهديد «اليتيم» الذي صدر عن ما يسمى «لواء جبل عامل» وبعض الدعوات المحلية الخجولة لمقاطعة «اليونيفيل»، لا سيما القوات الاوروبية فيها، الصدى لدى هذه القوات سواء سلباً أو ايجاباً، حتى انها لم ترفع مستوى جهوزيتها، كما جرت العادة في محطات مماثلة، تتعلق بردة الفعل على قرارات لها صلة بقوات «اليونيفيل».
فقد تلقت القوات الأوروبية سيلاً من التطمينات، من أعلى المراجع الامنية، التي تنسّق على مدار الساعة مع قيادة «اليونيفيل» وقيادات الوحدات حيث يوجد في كل مركز قيادة، ضابط ارتباط من الجيش اللبناني .
لكن هذه التطمينات المقرونة بالوقائع الميدانية، التي تستند اليها بشكل كبير القوى الامنية على اختلافها، لا تلغي من حسابها، امكانية لجوء بعض المجموعات للعبث باستقرار المنطقة واستهداف «اليونيفيل»، كما حصل في السنوات الاخيرة، مستفيدة من حالة الاستياء القائمة في المنطقة الناتجة عن قرار الاتحاد الاوروبي بإدراج الجناح العسكري لـ«حزب الله» على قائمة الارهاب.
وبينما تقلل المصادر الأمنية من اهمية ما يشاع من تهديدات من هنا وهناك، قد تطاول «اليونيفيل» الاوروبية تحديدا، لتضعها في خانة «الفقاقيع» الاعلامية، لم يتخذ «حزب الله» المعني الاول بالقرار، أي توجهات صارمة، لناحية التخفيف من العلاقة الودية، المنسوجة بين وحدات «اليونيفيل « والعديد من البلديات، التي يرأسها محازبون من «حزب الله»، الذين يتحدثون عن استقرار في العلاقات القائمة أصلاً على أساس خدماتي واجتماعي.
وفي مكان آخر، لا يخفي العديد من رؤساء البلديات، أنّ التوجه في المرحلة الحالية سيكون لمصلحة تخفيف المودة مع «اليونيفيل» الاوروبية، مراعاة للوضع العام والبيئة المحيطة، وتاليا توجيه رسالة احتجاج ديبلوماسية الى الاتحاد الاوروبي، الذي تشارك ثمان من دوله في عديد «اليونيفيل»، ابرزها فرنسا وايطاليا واسبانيا وبلجيكا.

 

السابق
قبيسي: يعطلون تشكيل الحكومة ويسعون لتبديل الرئيس المكلف ولضرب الجيش والوطن
التالي
حزب الله يقرأ بتمعن أخطار القرار الأوروبي