علي: قوة المقاومة وصمود سوريا شكلا قاعدة للتفكير الاوروبي والهلع الاسرائيلي

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: “قرار الاتحاد الاوروبي وما شكله من حرص للتغطية على أي عدوان اسرائيلي، كان محورا أساسيا في اللقاء مع الوزير منصور، وتقويمي ان قوة المقاومة وصمود سوريا كداعمة لها، شكلا قاعدة للتفكير الاوروبي وللهلع الاسرائيلي الذي ترجم بالتخطيط لمحاولة التآمر على المقاومة ومستقبل المنطقة، من خلال سحب قوة المقاومة أو إيجاد ذرائع للعدوان عليها، لكن كل هذا قرأناه بمنطق الارتباك الاوروبي في اتخاذ مثل هذا القرار وتداعياته التي نرجو أن تكون خسارة للدول التي اتخذته ولاسرائيل التي هي صاحبة المصلحة في هذا القرار”.

سئل: إلام خلصت لجنة التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي؟
أجاب: “لم تنته مهمة اللجنة بعد، وسوريا كانت هي المطالبة بها منذ البداية، من منطلق أن عملية استقدام المسلحين والسلاح والقوى المتعددة الجنسية للارهاب ولضرب بنية سوريا، تندرج من ضمنها أيضا ذريعة السلاح الكيميائي لمحاولة النيل من صمود سوريا ووحدة مؤسساتها وشعبها. لذا شهدنا محاولات تهدف الى التشويش على المطالبة السورية بإجراء تحقيق نزيه وعادل في ما يخص هذا الاجرام المستقدم سلاحا وكيمائيا ومسلحين وتمويلا ودعما وتغطية اعلامية، كل هذا يجب ان يقرأ معا، ومنه ما جري في شأن القرار الاوروبي المزور الذي أريد منه سحب شرعية المقاومة التي ضمنها الدستور الدولي والقانون الدولي”.

سئل: أعداد النازحين السوريين في تزايد مستمر، هل ناقشتم مع الوزير منصور هذا الأمر؟
أجاب: “كل هذه المواضيع تطرح. ولكن يجب أن توضع في خانتها الصحيحة، يعني تمويل السلاح والمسلحين ودعم الإرهاب، وحتى هذه الألعاب التي تقودها الإدارة الأميركية وقوى إقليمية الآن يتصدرها بندر بن سلطان في السعودية وتركيا ودول في الإقليم، كل هذا يجب أن توضع في شأنه النقاط على الحروف بشكل واضح، يعني من يريد لهذه الازمة أن تجد نهاية لها ولمأساة النازحين أن تنتهي، عليه أن يتعاون لإيجاد مخارج سياسية تحرص عليها سوريا وتعمل عليها لحوار بين السوريين، الذين غالبيتهم الساحقة والعظمى ترفض كل هذه القوى الإرهابية. وهذا ما تقوله كل وسائل الإعلام الغربية والتقارير، حتى للناتو وال CIA، ولكن هم يناقضون ما يدعون أنه شعارات الغيرة على حقوق الإنسان والمواطن السوري، والنازح السوري والديموقراطية في سوريا. هذه اللعب الكاذبة، إذا ما أرادوا إيقافها، فهم الأقدر على ذلك، لكن تكون رهاناتهم قد سقطت وبالتالي هم يحاولون بمكابرة أن يغطوا على ما يسعون اليه لتدمير سوريا وموقعها وصمودها والمقاومة، كل هذا من أهدافهم”.

وأضاف: “نحن ننظر بتفاؤل كبير، لأن صمود سوريا وتماسك البنية الشعبية فيها وتوسع دائرة رصيد الحلفاء لهذا الصمود والمطالب المحقة في سوريا في كل المنطقة والعالم، تشير إلى اندحار هذا المشروع، وبالتالي المستقبل لسوريا ولبنان والمنطقة. إن مصر وتونس شاهد، وما نسمعه في الغرب من آراء يكبر كل يوم لمصلحة هذا المحور”.

واعتبر “أن نصف العالم الأقوى يصبح الآن ثلاثة أرباع العالم، ونرجو أن يكون العالم كله في رصيف الدفاع عن العدالة الحقيقية وحقوق الإنسان الحقيقية لا المزورة والمعلبة، والمعايير الواحدة غير المزدوجة، وبالتالي لبنان وسوريا إن شاء الله إلى انتصار وتكامل في الموقف وحرص على مواطني هذين البلدين. وكل البلدان في المنطقة، إسرائيل والمشاريع الاميركية والتمويل المجرم لكل قوى التكفير في المنطقة وفي العالم، نرجو أن تحبط بهذا التكامل في الموقف عربيا ودوليا، ونرجو أن ينتصر في المحصلة ما يحفظ كرامة المواطن والإنسان، ليس فقط في هذه المنطقة إنما في كل العالم، لأن السلام والأمن والتوازن لا يمكن أن تتحقق إلا بتضافر كل القوى في هذه المنطقة وفي العالم، وخصوصا في تلك التي تملك السلاح والقوة والتأثير، والتي لها الدور أيضا في المنظمات الدولية”.

وختم: “نرجو أن ينتصر في المحصلة صوت الغيرة على أمن البشرية، والمنطقة أساس في السلام العالمي، وسوريا نقطة ارتكاز وواسطة عقد لكل ما يرمز إلى الحضارة الإنسانية والتنوع والثقافة التي وصلت أصداؤها إلى كل العالم”.

السابق
قبلان: لتشكيل حكومة بعيدا عن المنطق السياسي السائد والخطاب الفتنوي
التالي
صالح: ننبه الى محاولة الاعتداء على اليونيفيل لاتهام المقاومة