حكايات فلسطينية تضمد جراح صيدا

بدأت مدينة صيدا تستعيد دورها الثقافي والتراثي بعد الاحداث الامنية الاخيرة التي وقعت فيها، وقد جاء شهر رمضان المبارك مناسبة لتعزيز التلاقي والتآخي على كافة المستويات، وقد لعب “شرقي” وهو صرح ثقافي وتراثي دورا في نشر الثقافة والفنون والتراث، مؤكدًا على التآخي بين الشعبين الفلسطيني واللبناني ضمن سلسلة برامج ثقافية وتراثية أُطلقت بداية شهر رمضان المبارك في أمسية فنية تراثية ووطنية تحت عنوان “العودة حق”، جمعت الثقافة الفلسطينية واللبنانية من خلال شعراء وفنانين وإعلاميين وممثلين من الدول العربية.

بداية الحفل كانت أغنية وطنية عن فلسطين الحبيبة القاها الفنان الفلسطيني محمد آغا والفنانة اللبنانية سحر سبلاني، كما أضاف الممثل والفنان وليد سعد الدين نكهة خاصة بأمسية من خلال “حكواتي زمان” وكان لفلسطين الحبيبة الف قصة وقصة عن قراها ومدنها وحاراتها وتألق الشاعر جهاد الحنفي بقصائد وطنية التي أكدت على حق العودة.

وقد شارك في الأمسية عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح وعقيلته سميره صلاح، رئيسة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية آمنة سليمان وزيّن هذه الامسية المخرج والفنان منير كسرواني بتحية خاصة لمدينة صيدا وفلسطين من خلال عزف الناي والمخرج السوري عمار رضوان والنجم اللبناني عمار شلق المتألق ولفيف من فنانين وإعلاميين.

وأكدت منسقة المشروع “شرقي”الناشطة الاجتماعية ريما الاسدي أن هذا الصرح الثقافي والتراثي في مدينة صيدا هو لنشر الثقافة والفنون والتراث ولا يبغي الربح من خلال مساعدة “شرقي” لجميع المؤسسات الاهلية والتراثية لعرض منتجاتهم التراثية والمأكولات الشعبية اللبنانية والفلسطينية.

وشددت الاسدي على أن “شرقي” أخذ على عاتقه نشر ثقافة الفن والتراث الشعبي اللبناني والفلسطيني ليكون ملتقى ثقافيا في مدينة صيدا ليستقطب جمهورا من كافة المحافظات اللبنانية وأن هذا الصرح الثقافي هو بين أيادي المجتمع المدني ليتاح لهم تنفيذ ورش عمل وبرامج تدريب لتنمية قدرات وتنمية مهارات الشباب، مضيفة أن محاربة الجهل والعنف والتعصب الطائفي هذه الآفة الخطيرة سوف تكون محاربتها من خلال الثقافة الهادفة ونشرها بين الشعبين اللبناني والفلسطيني لنؤكد على دور الشباب وإنجازاتهم الفردية متمسكين بالقضية المحقة للشعوب العربية وهي فلسطين في قلوبنا ووجداننا وحق العودة هو قرار وليس خيار.

السابق
جعجع: «اللي بحب الجيش يسلموا سلاحو» وعون يفجر
التالي
هدأت اسلاميا واشتعلت مسيحيا والعنوان قهوجي