الترياقي: لتبق صيدا عنوانا لوحدة الوطن والأمة وعاصمة للمقاومة

أقام تيار الفجر افطاره السنوي في نادي الفجر في مدينة صيدا، حضره النائب كامل الرفاعي وعلماء دين وقادة حركات إسلامية ووفود ديبلوماسية وممثلون عن أحزاب وقوى لبنانية وفصائل فلسطينية اسلامية ووطنية وهيئات اجتماعية ونقابية وأسر شهداء المقاومة الاسلامية – قوات الفجر وحشد من أهالي مدينة صيدا ووفود من المناطق.

بداية كانت كلمة ترحيبية من الشيخ جمال الدين شبيب فتلاوة قرآنية من الشيخ أحمد نقوزي ثم كلمة رئيس تيار الفجر الحاج عبد الله الترياقي استعرض فيها الواقع السياسي اللبناني والعربي والاسلامي، وأكد “اننا لا نأبه ولا نحترم اي قرار دولي أو أوروبي يضع أيا من قوى المقاومة الاسلامية على قوائم الارهاب”، معتبرا “ان مثل هكذا قرارات تؤكد الطبيعة العدوانية الاستعمارية للسياسات الغربية الاوروبية والأميركية، وتوحي بأن حكومات الدول التي لجأت الى هذا القرار مصره على إساءة العلاقة مع شعوب الأمة العربية والاسلامية”.

ورأى “ان رياح السياسات الدولية والاقليمية مهما كانت قوية وجامحة لن تبدل من اولويات أمتنا ولن تغير من خياراتها الجهادية الثابتة ضد الكيان الصهيوني وضد قوى الاستعمار الاجنبي . فالمقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين هما روح الأمة وقلبها النابض وشعلتها المضيئة التي لن تطفؤها تلك الرياح السوداء”.

واعلن الترياقي “رفضنا المطلق لكل محاولات نشر الاحباط في صفوف امتنا وفي صفوف الشعب اللبناني بغية كسر ارادتنا وتغيير مواقفنا، وتمرير المخططات الأميركية المرسومة لإخراج لبنان من ساحة المواجهة مع العدو الصهيوني وجعله مرتعا لكل دعاة التصالح مع الكيان الصهيوني والانهيار أمام جبروته وطغيانه في المنطقة العربية”.

ودان كل مساعي الفتن الطائفية والمذهبية ورعاتها الدوليين والماليين”، داعيا
الفرقاء السياسيين في لبنان الى عدم الاختباء خلف حالات التعصب المذهبي بغية تحقيق أهداف سياسية مشبوهة ، وعدم التلطي خلف شعارات سياسية مكشوفة النيات والأهداف مثل شعار الحكومة الحيادية الذي يرمي الى نزع الغطاء الرسمي عن المقاومة اللبنانية وانهاء دورها في مواجهة الكيان الصهيوني”.

وحذر من خطورة الجهود الديبلوماسية الأميركية التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاستئناف المفاوضات الصهيونية – الفلسطينية والعمل الدؤوب على تأمين ما أمكن من دعم واجب للشعب الفلسطيني ومقاومته الأبية”، والتوجه نحو الحركات الاسلامية في عالمنا العربي للتحذير من خطورة المساعي والجهود الأميركية الهادفة الى تخريب ساحاتنا العربية وإشعال الصراعات الفئوية المسلحة في أرجاء هذه الساحات، وإشغال الشعوب العربية والاسلامية عن أداء دورها الواجب في التصدي للخطر الاستعماري الصهيوني وفي دعم ورفد الشعب الفلسطيني بكافة الامكانات المتاحة”.

وختاما توجه الترياقي الى “أهلنا في مدينة صيدا الأبية الشامخة التي يجب ان تسمو فوق الآلام والأحزان وان تبقى عنوانا ساطعا لوحدة الوطن والأمة بكافة شرائحها وفئاتها وأبنائها جميعا وان تستمر ايضا عاصمة للمقاومة اللبنانية وركنا أساسيا في دعم جهاد الشعب الفلسطيني البطل”.

السابق
عبد الساتر: محاصرة المقاومه ستبوء بالفشل
التالي
الجراح لعون: الأمن الداخلي ليس بحاجة لشهادتك