إفطار حوزة الإمام السجاد في الذكرى الأولى لإطلاق “ربانيون بلا حدود”

افطار حوزة السجاد في مطعم الساحه

أقامت حوزة الإمام السجاد العلمية حفل إفطارها السنوي لمناسبة الذكرى السنوية الأولى على إطلاق مبادرة “ربانيون بلا حدود”، في مطعم الساحة – طريق المطار، بمشاركة شخصيات دينية وسياسية وعسكرية واجتماعية تقدمها ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري الدكتور زكي جمعة، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن الشيخ دانيال عبد الخالق، متروبوليت بيروت للروم الكاثوليك المطران سليم بسترس،المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب، وممثل رئيس المحاكم الشرعية السنية القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ مروان كعك، وممثل العلامة السيد علي فضل الله المستشار هاني عبدالله، ممثل متروبوليت بيروت للسريان الارثوذكس المطران دانيال كورية الأب شربل بحتي، رئيس جامعة اللويزة ـ بعقلين الأب فرنسوا عقل، راعي الكنيسة القبطية في لبنان الأب رويس الأورشليمي، النائب السابق صلاح الحركة، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم محمد طليس، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص المقدم محمد عبود، اضافة إلى حشد علمائي وديني إسلامي – مسيحي وشخصيات نقابية وفكرية وأكاديمية وتربوية وجامعية.

بداية، رحب مدير “حوزة الإمام السجاد العلمية” الشيخ محمد علي الحاج العاملي بالحضور، فتحدث عن نشأة “ربانيون بلا حدود”، وعن أهدافها ونشاطاتها، مركزا على “ضرورة أن يستفيد الدينيون، سواء أكانوا رجال دين أو ناشطين مدنيين، من الفتوحات المعرفية التي تحققت خلال العقود الماضية في مجال حل النزاعات”، معتبرا أن “المطلوب في هذه اللحظات الحرجة من التوتر الطائفي والمذهبي الذي يعم المنطقة ولبنان ليس الإدانة فقط، وإنما امتلاك وسائل التدخل الميداني لاحتواء التوترات وما تخلفه من آثار”.

ونوه “بالتلبية الواسعة من طرف مشايخ أهل السنة لحضور هذا الإفطار، معتبرا “أن هذه التلبية “كسر لصورتين نمطيتين: صورة الضاحية الكارهة لأهل السنة وصورة السنة كأصحاب فكر تكفيري كما يشيع البعض في الوسط الشيعي”.

الأمين
تحدث العلامة السيد محمد حسن الأمين، فقال: “إن العالم العربي والإسلامي يمر في مرحلة خطيرة، ومعه لبنان الذي نريده أن يبقى وطن التنوع والتعدد والاختلاف والتمايز، حيث لكل مواطنٍ شخصيته وكيانه وهويته، التي يتفاعل فيها، مع أخيه ومع مجموع اللبنانيين.

أضاف :”إن أحوج ما نحتاج إليه، في الشرق العربي، هو أن نتعرف على الحرية الفردية والجماعية، وأيضاً على الحرية السياسية والفكرية والدينية، وأن نتعرف على مفهوم التعدد والتنوع وتداول السلطة”.

واعتبر “ان الجهد البشري في سبيل الحرية وفي سبيل الدفاع عنها هو من مقاصد الآية الكريمة “يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه” باعتبار أن الحرية هي المعيار الذي تقاس من خلاله قدرة الإنسان على حمل أمانة الله في الأرض”.

وأكد “أن الدفاع عن هوامش الحرية التي يتميز بها لبنان هي في رأس المسؤوليات الملقاة على اللبنانيين ، أثنى على مبادرة “ربانيون بلا حدود” ودعا إلى توفير كل الدعم المادي والمعنوي لها.

مرهج
وفي الختام، كانت كلمة للنائب العام لمطرانية بيروت وتوابعها للطائفة المارونية المونسينيور جوزيف مرهج الذي قال:

“إن شهر رمضان هو زمن الصوم، وفي كل الأديان فإن الصوم يعني العودة الى الذات في وقفة وجدانية امام الخالق. وأولى بمن يقف أمام الخالق ألا يخشى من الوقوف أمام نفسه ووجدانه ومن محاسبة نفسه وفي هذا السياق لا بد لنا كلبنانيين من التصارح، فلبنان شكل ولا يزال المختبر الأول، لحوار الديانات والثقافات الحضارات، والدعوة ملحة للابتعاد عن الاحادية والتقوقع والأنانيات الخانقة والقاتلة. لقد كان لبنان، بتنوعه الديني والطائفي والمذهبي والفكري والروحي، الوطن -الرسالة، وعلينا جميعا أن نتعاون ليبقى كذلك وليبقى النجمة المضيئة في هذه اللحظات الظلامية – المظلمة من عمر الشرق”.

السابق
فضائيات في فرنسا تحرض ضد المسلمين
التالي
بواخر الكهرباء تنتهك أموالنا