العدوى اللبنانية تصيب الاتحاد الاوروبي

بين الجد والهزل تعاطى السيد حسن نصر الله مع القرار الاوروبي بادراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب . وبين الجد والهزل عملت مطابخ الطبقة السياسية على ايجاد حل لمسألة التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي .
هي الطريقة اللبنانية اياها ، التي لا تقتل الذئب ولا تفني الغنم . لا يزعل ولا يشمت آخر . لكن المفارقة ان عدوى التسويات اللبنانية الغريبة والمقيتة أصابت الاتحاد الاوروبي بقضه وقضيضه ، فأخرج قرارا “نص نص” ، يعتبر حزب الله ارهابيا ولكنه يتعاون معه ويحث الفرقاء اللبنانيين على مشاركته حصص الحكم .
السيد نصرالله أصاب عندما سخر من هكذا قرار . وأكثر من ذلك تصرف وكأن الاوروبيين قدموا خدمة جليلة لحزبه . فاستغله لاعادة أحياء بروباغندا المقاومة والممانعة ضد اسرائيل ، علما ان مسببات القرار في مكان آخر . كما أنه استغله ليوجه رسائل الى الداخل متحديا بان وزراؤه في الحكومة سيكونون من الجناح العسكري .
في السياسة الداخلية يبدو المخرج – التسوية للتمديد لقهوجي تسلك الخط العسكري نحو التنفيذ من دون المرور بحاجزي حكومة تصريف الاعمال او مجلس النواب الممدد لنفسه . والسؤال الذي يطرح للسلطتين التشريعية والتنفيذية هو ما سيكون مصير جدول الاعمال الفضفاض والمقرر لجلسة 29 الجاري ، وما مصير القوانين العالقة وفيها مصالح وحقوق للناس وهل من تسوية تضمنها ؟ بالتأكيد لا .
واذا كانت صفقات تحت الطاولة قادرة على التملص من مشكلة التمديد ، وغيرها أيضا . فما الداعي لتشكيل حكومة جديدة تتولى معالجة القضايا الحياتية الملحة . وهل من داع بعد ذلك لبقاء الرئيس تمام سلام مكلفا .

السابق
مبادرة فلسطينية لتحييد المخيمات في سوريا
التالي
ايخهورست: عقوباتنا تستهدف المجلس الجهادي ولجنة الامن الخارجي