طوى الاسبوع السياسي أيامه باكرا على تفاهم ضمني بين الاتحاد الاووربي وحزب الله بان لا مفاعيل حقيقية لقرار ادراج الجناح العسكري للحزب على لائحة الارهاب . وتوجت ممثلة الاتحاد السفيرة انجيلينا ايخهورست جولتها بزيارة معقل حزب الله ، وبحماية جهازه العسكري ، لتؤكد بعد لقاء مع عمار الموسوي ان ” قرار الادراج لا يبرر أي تحرك أو أي هجوم لأي دولة أو حتى لاسرائيل ضد لبنان”. في رد على كلام السيد حسن نصرالله .
المفعول الواقعي والوحيد للقرار الاوروبي جاء على لسان نصرالله غروب الاربعاء الماضي ، اذ تصلب في الموقف من تشكيل الحكومة ، مشيرا الى انها لن تتشكل من دونه . وعلى الرغم من أنه أكد المؤكد الا ان كلامه سيتفاعل عمليا مع عودة النشاط السياسي مطلع الاسبوع المقبل . وبالانتظار اعتبر ممثلو قوى ١٤ اذار ان اطلالة نصرالله كرست استمرار “الاستكبار والغطرسة والهيمنة” ، وعقدت جهود الرئيس المكلف تمام سلام ، رافضة منطق توزير افراد من الجناح العسكري لحزب الله لان الحكومة ستكون “حكومة الارهاب “.
وعلى عادة اللبنانيين في امتهان تقطيع الوقت واختراع استحقاقات قد تنتج حلحلة ما للازمة السياسية المستعصية ، تحدثت معلومات صحافية عن اتصالات سعودية ايرانية ستتوج على هامش احتفال تنصيب الرئيس الايراني حسن روحاني ، وقد تثمر شيئا من هذا القبيل . وكانت سبقتها تحليلات عن دور فرنسي مرتقب ، اثر اتصال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بنظيره اللبناني ، مشددا على الاسراع بتشكيل حكومة جامعة .
الاستعصاء اللبناني مستمر بارتباطه الوثيق باستحالة الحل السوري . وكل ما عدا ذلك مجرد كلام .
