السيسي: فوِّضوني لمواجهة الإرهاب بمصر

مصر

دعا وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي المصريين إلى النزول للميادين يوم الجمعة المقبل، من أجل “منح الجيش تفويضا لمواجهة الإرهاب” حسب تعبيره.

وقال السيسي في كلمة بحفل تخرج من أكاديميتين عسكريتين الأربعاء: “لم أخدع الرئيس السابق محمد مرسي عندما قلنا له إن هناك مهلة 7 أيام لنخرج من الأزمة”، مؤكدا عدم التراجع عن خريطة الطريق التي وضعها الجيش بعد عزل مرسي.

وأوضح الفريق السيسي أنه “نقل إلى الرئيس السابق ما كان يشعر به الرأي العام حتى يتحرك قبل فوات الأوان”، وذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة تخريج دفعة بالكلية البحرية والدفاع الجوي.

وأضاف: “قدمنا للرئيس السابق ثلاث تقديرات للموقف وتوصيات لتجاوز الأزمات التي سيقابلها”.

وكشف السيسي أنه نصح التيار الديني بعدم تقديم مرشح للرئاسة، وكذلك باحترام فكرة الدولة وفكرة الوطن.

وأكد وزير الدفاع عدم التراجع عن خريطة الطريق، لافتا إلى أن الجيش “سيظل أمينا على أرواح ودماء المصريين”.

وشدد: “لن نقبل بأي عنف أو إرهاب ونجدد الدعوة للمصاحلة الوطنية”، موضحا: “لقد حذرنا منذ 5 أشهر من تحول الصراح من سياسي إلى ديني”.

وكشف السيسي: “جلست مع قيادات في الإخوان وحذروني من عنف وتخريب”.

وأوضح وزير الدفاع أن “البيانات التي كنت أصدرها للشعب كانت تعرض على الرئيس السابق قبل بثها”، لافتا إلى أن مرسي طلب إلغاء دعوة الجيش للحوار.

وأكد أن الجيش المصري كان تحت قيادة مرسي بحكم الشرعية التي منحها له الشعب.

وفي مسعى لطمأنة الداخل والخارج أكد السيسي: “نحن مستعدون لانتخابات يشرف عليها أهل الأرض كلهم”.

الإخوان ينددون و”تمرد” ترحب

وفي رد فعل سريع على ما قاله السيسي، اعتبر القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان أن “دعوة القائد العام للقوات المسلحة إلى مظاهرات حاشدة يوم الجمعة ضد العنف والإرهاب تهديد للجماعة”.

وقال القيادي على صفحته بموقع “فيسبوك” الأربعاء: “تهديدك لن يمنع الملايين من الحشد المستمر”.

ووصف العريان السيسي بأنه “قائد انقلابي يقتل النساء والأطفال والركع السجود”.

وفي المقابل، رحبت حركة “تمرد” الشبابية بدعوة السيسي لاحتجاجات يوم الجمعة.

وقال حسن شاهين، أحد المتحدثين باسم الحركة لـ”سكاي نيوز عربية” إن الحركة تؤيد دعوة الفريق السيسي للنزول يوم الجمعة.

وأضاف شاهين: “قدمت تمرد دعوة للنزول للمطالبة بمحاكمة مرسي ومساندة القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب وضرورة فض اعتصامات رابعة والنهضة من قبل الدولة، لما تمثله من تهديد للشعب المصري وللأمن القومي”.

وبسؤاله إذا ما كان ذلك سيجر البلاد إلى مواجهة عنيفة، قال شاهين إن “الإخوان هم من يصعدون العنف في الشارع المصري. ماذا يمكن إن نسمي قيامهم بتفجير مديرية الأمن في الدقهلية والصواريخ التي تطلق في سيناء. هذه كلها أفعال يجب أن تنتهي. هم يحاولون لي ذراع الدولة المصرية، الواجب الوطني آلان يحتم علينا مساندة القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب”.

وكانت حركة “تمرد” صاحبة الدعوة للنزول إلى الشوارع في 30 يونيو الماضي، وهي دعوة وجدت استجابة كبيرة من المصريين، وعلى أساسها منح الجيش مهلة لمرسي لحل الأزمة، ثم عزله في 3 يوليو الجاري.

واعتبر عصام العريان نائب رئيس حزب “الحرية والعدالة” الجناح السياسي لجماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، أنه من حق الشعب المصري أن يستمع إلى وجهة النظر الأخرى من نفس المنبر الذي ألقى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي منه خطابه الأربعاء 24 يوليو/تموز. وكتب العريان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “قال الفريق السيسي وجهة نظره وحكى روايته، من حق الشعب أن يستمع إلى وجهة النظر الأخرى من نفس المنبر”. وتساءل العريان: “أليس هناك رجل رشيد ينصحه بإخراج الرئيس الشرعي الذى أعطاه غالبية المصوتين أصواتهم في انتخابات حرة ليقول كلمته؟!!” من جهتها، ذكرت “الجبهة السلفية” على صفحتها على “فيس بوك” أن “الجيش يعرف أنه فقد الكثير من غطائه الشعبي الذي كان معه في بداية الانقلاب.. ويريد الآن استعادته ولو بحشود وهمية لتغطي على مجزرة كبيرة يعد لها فيما يبدو”.

وكان قد لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 31 آخرون بجروح إثر الانفجار الذي وقع في مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية والاشتباكات في ميدان رابعة العدوية في القاهرة ليلة الأربعاء 24 يوليو/تموز. وأوضح رئيس هيئة الإسعاف في مصر محمد سلطان أن العدد الأكبر من الإصابات شهدته محافظة الدقهلية، حيث وصل إلى 28 مصابا وحالة وفاة واحدة جراء حادث انفجار قنبلة أمام مديرية أمن المحافظة في مدينة المنصورة. وفي وقت سابق من اليوم أكدت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها أن الانفجار الذى وقع أمام ديوان قسم شرطة أول المنصورة الذي يشغل الطابق الأول في مبني مديرية أمن الدقهلية، حادث إرهابي. وأشارت إلى أن الانفجار حدث في الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل. وأسفر الانفجار عن تهشم زجاج النوافذ الخارجية للمبنى، وإلحاق أضرار بعدد من سيارات الشرطة. من جهته، قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري إن “حادث المنصورة الإرهابي لن يلين عزيمتنا.. لقد انتصرنا في حرب الإرهاب من قبل وسننتصر اليوم”. وأدان عصام العريان نائب رئيس حزب “الحرية والعدالة” الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر الانفجار. وكتب العريان على صفحته على “فيس بوك”: “أدين باسم حزب “الحرية والعدالة” اﻻنفجار الذي حدث في محيط مديرية أمن الدقهلية، وأدين كل صور العنف الذى يقع أيا كان مرتكبه”. وفيما يتعلق باشتباكات رابعة العدوية حيث يعتصم أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أوضح رئيس هيئة الإسعاف أنها أسفرت عن مقتل شخصين وجرح ثلاثة.


 

السابق
بري: مصّرعلى انعقاد الجلسة التشريعية في موعدها
التالي
14 آذار: نصحت حزب الله بـالتخلّي عن سياسة المكابرة وإبرام تسوية تاريخية