حزب الله” ينشط سياسياً في صيدا

اتصالات ولقاءات تجرى لعقد لقاء فلسطيني موسع يضم القوى الوطنية والاسلامية كافة في عين الحلوة يكون بمثابة اعلان التوصل الى ما وصفه امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات بانه "خريطة طريق" لتحصين الوضع الامني في مخيم عين الحلوة في ظل ما يتردد من شائعات حول اوضاع متوترة داخل منطقتي التعمير وحي الطوارئ وذلك بعد الاتفاق بين القوى الفلسطينية بالتواصل مع القوى السياسية اللبنانية.

في اول تحرك سياسي بعد احداث عبرا الاخيرة، زار وفد من "حزب الله" برئاسة مسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر رئيس بلدية صيدا محمد السعودي وجرى التباحث في الأوضاع الأخيرة التي مرت على المدينة. 

وأكد الطرفان "اهمية الحفاظ على مدينة صيدا مدينة للتعايش والتنوع، فصيدا كانت تاريخياً مدينة لكل الطوائف والمذاهب والتيارات السياسية وكانت حاضنة للعمل الفدائي المقاوم ووقفت الى جانب الفلسطينيين في مختلف الظروف الصعبة وهي اليوم تؤكد على ثوابتها وخياراتها الوطنية والقومية، مدينة منفتحة على الجميع"، رافضة كل "فكر إنعزالي يريد أن يهدم العلاقات بين الإخوة والجيران".

وشدد الطرفان على "اهمية أن تسود الأجواء الإيجابية الهادئة بين مختلف الأطراف والقوى في المدينة وعلى روح التعاون والإلفة لحل المشكلات الاجتماعية الطارئة خصوصاً في هذه المرحلة"، مؤكدين على ضرورة وقف الخطابات المتشنجة بعدما أبدى الجميع الحرص على تعزيز مسار الحوار والتشاور والتهدئة لإعادة العلاقات المجتمعية بين صيدا وجوارها إلى سابق عهدها.

كما التقى الشيخ ضاهر وفداً من حركة حماس برئاسة مسؤول منطقة صيدا الحاج أبو أحمد فضل وأكد الطرفان "الثوابت الاسلامية من ابتعاد عن اللغة التحريضية والمناوشات المذهبية إلى مسألة تحرير فلسطين وعودة جميع الشعب إلى أرضه وتم التأكيد على ضرورة التواصل لحل بعض المشكلات المحلية".

وذكرت مصادر المشاركين لـ "صدى البلد"، انه جرى تقييم الوضع في مخيم عين الحلوة الذي بدأ بالتحسن بفعل الاتصالات والجهود التي قامت بها مختلف القوى والفصائل الفلسطينية واتفق الطرفان على وجوب تحصين العلاقات اللبنانية الفلسطينية التي من شأنها الحفاظ على أمن المخيمات بحيث لا يدخل العامل الفلسطيني كعنصر تفجير في الخلافات بين اللبنانيين.

 
وفد "الاشتراكي"

واستقبل ضاهر وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة سرحان سرحان مقدماً التهاني لقيادة الحزب بحلول شهر رمضان المبارك والذكرى السنوية السابعة لانتصار المقاومة في تموز 2006 وكانت مناسبة تبادل فيها الطرفان مختلف الشؤون والأوضاع الداخلية.

كما التقى وفد الحزب برئاسة سرحان في مقره في صيدا قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب يرافقه اعضاء القيادة "خالد الشايب، معين كعوش، بلال اصلان وابو وليد العشي، وجرى البحث في المساعي الايجابية الذي يقوم بها الحزب لتحصين الامن والاستقرار في صيدا ومخيماتها الفلسطينية في اطار مبادرة يطرحها على ممثلي القوى اللبنانية والفلسطينية.

 
الحياد الايجابي

وزار وفد موحد من الفصائل الفلسطينية برئاسة امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق اسامة سعد في اطار استكمال جولته على القوى السياسية اللبنانية، حيث اكد ابو العردات على السياسة الفلسطينية القائمة على الحياد الايجابي والانحياز للسلم الاهلي والامن والاستقرار في هذا البلد.

بالمقابل، اكد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة ان الفلسطينيين في لبنان لن يكونوا الا عامل استقرار في هذا البلد ، وانهم ليسوا طرفا في اي نزاع لبناني داخلي، قائلا لن نسمح بأن تكون مخيماتنا صندوق بريد لأحد ونحن حريصون على منع حصول اي فتنة مذهبية في لبنان لأن اي فتنة مذهبية لن تقف عند حدود لبنان ، بل هي ستكون محرقة للجميع ولا تخدم الا العدو الصهيوني .

 

السابق
لافروف: الأزمة السورية لن تحل عسكريًا
التالي
كايت أنجبت صبيا