كشفت مصادر عليمة لصحيفة "السياسة" الكويتية، أن "حزب الله" "فتح معسكرات التدريب الخاصة به في جرود بعلبك لاستقبال مئات الشبان الشيعة المتطوعين من العراق واليمن وسوريا ولبنان لتدريبهم، تمهيداً لنقلهم إلى جبهات القتال داخل سوريا إلى جانب جيش النظام ضد الثوار".
ونقلت "السياسة" عن مصادر استخبارية غربية أن "هذه المعسكرات تحتوي حالياً نحو ألف متدرب دفعة واحدة، يخضعون لدورات تدريبية مكثفة من خبراء من "حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني وضباط من جيش النظام السوري، وذلك في إطار برنامج كبير يهدف إلى تدريب 20 ألف مقاتل خلال الأشهر القليلة المقبلة، لإرسالهم على وجه السرعة إلى الجبهات في سوريا".
واشارت الى ان "خبراء الحزب يتولى تدريب المتطوعين على حرب بالشوارع واقتحام التحصينات. أما ضباط الحرس الثوري فيدربونهم على أسلحة إيرانية خاصة بالهجوم على تلك التحصينات وعلى سلاح المدفعية المتوسطة، فيما يكتفي ضباط الجيش السوري النظامي بشرح جغرافية المناطق إلى حيث سيرسلون المقاتلين، بالإضافة إلى بعض تكتيكات الجيش".
واوضحت انه "لتلبية حاجات البرنامج الطموحة، عمد "حزب الله" إلى جرف مساحات واسعة من المناطق الجردية وحولها إلى معسكرات جديدة، يجري تجهيزها سريعاً لاستيعاب أعداد أكبر من المتطوعين. ولاحظ أبناء بعض القرى البقاعية حركة جرف الأراضي وسمعوا أصوات تفجيرات للصخور في المناطق المشغولة، وهي كانت ملجأ للهاربين من العدالة، وهي غالباً مناطق غير مأهولة وغير متصلة بشبكة طرق، وليس فيها أي بنى تحتية للدولة مثل التيار الكهربائي وإمدادات المياه".
