قديح: هذه حكاية حزر فزر

 

أكدت المخرجة رندلى قديح ان "حزّر فزّر" الذي تتولى مهمة اخراجه ويعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال ضمن شبكة برامج المحطة الخاصة بشهر رمضان، هو برنامج يتأرجح بين التمثيل والمشاهد الاستعراضية ولا يمكن ادراجه ضمن اطار الفوازير العادية التي اعتاد المشاهد عليها على غرار فوازير شيريهان ونيللي.

وتابعت قديح في السياق نفسه: "حزّر فزّر" برنامج تتراوح مدته بين العشر والاثنتي عشرة دقيقة وهي مدة كافية لبرنامج مماثل يرتكز على الحزازير بحيث يكون التمثيل هو سيد الموقف في الجزء الاول منه في اطار اللايت كوميدي، اما الجزء الثاني فهو مخصص للمشاهد الاستعراضية التي تلقي الضوء على حزورة اليوم ، الفوازير من بطولة الممثلة نيكول طعمة وكتابة لورا خبّاز ومن انتاج فينيكس بيكتشرز ويشارك في البرنامج كل من تيتا لطيفة والممثل وملك جمال لبنان غسان المولى، فضلاً عن مشاركة ضيوف شرف في كل حلقة مثل مجدي مشموشي، جويل فرن، فيفيان انطونيوس، كميل متى وغيرهم من الوجوه التمثيلية في لبنان".

 
قمر

هذا واشارت المخرجة والممثلة الى ان فكرة البرنامج تتمحور حول تقديم رقصة معينة بحيث يتوجب على المشاهد اكتشاف نوع الرقصة مضيفة ان لورا خبّاز اعتمدت في نص الحوار الذي كتبته على القافية وهو امر في غاية الصعوبة ويحتاج الى جهد كبير. وتلعب نيكول طعمة في العمل شخصية قمر التي تتحدث الى جدتها الوهمية (تيتا لطيفة) التي تعاتب حفيدتها دوماً على عدم زواجها خصوصاً انها اصبحت في عمر مناسب للزواج. وتقول رندلى في هذا الاطار: "قمر فنانة استعراضية سابقة تتذكر في كل حلقة مشهد استعراضيا ادته في بلد معين ، لذا كان من الطبيعي ان نلجأ في كل مشهد راقص الى موسيقى البلد الذي يتم القاء الضوء على الرقصة الخاصة به خصوصاً ان الاغنيات التي كتبتها لورا خبّاز انما اعتمدت فيها القافية ايضاً، كما تمّت الاستعانة بألحان معروفة لأغنيات تراثية قديمة".

 
تنسيق

وفي ما يخص التنسيق بينها وبين الكاتبة اكدت قديح ان التنسيق بينها وبين لورا خبّاز مهم جداً بالنسبة اليها لأنه حسب قولها من الضروري ان تتطلع مسبقاً على نظرة الكاتبة الخاصة لتترجمها بالطريقة الصحيحة لافتة الى ان العمل لا يكون متكاملاً ولا يحقق النجاح المطلوب دون التعاون بين جميع فريق العمل في اشارة الى ان التنسيق بينها وبين مصمم الازياء روني عيد والمدير الفني علي قديح هو مهم ايضاً.

من جهة اخرى تؤكد رندلى قديح ان فوازير"حزر فزر" ليست بعيدة عن اجواء الكليبات التي تصوّرها عادة، اذ تعكس ستيلها الخاص في الاعمال التي تقدّمها خصوصاً انها لم ترغب في ان يكون البرنامج مجرد عرض تمثيلي بحت انما عرض يحمل في طياته هوية خاصة ومنفَّذ بطريقة احترافية بعيدة عن الكليشيهات وتقول في هذا السياق: "نفّذت العمل على طريقة اخراج كليباتي بحيث تم الاعتماد بشكل اساسي على الاضاءة والديكورات والعروض والبعد في الصورة والازياء….البرنامج يجمع التمثيل والفوازير والاغنية المصورة في اطار كوميدي ظريف في مدة لا تتعدى الـ 12 دقيقة".

ويلعب ملك جمال لبنان غسان المولى دور مجد حبيب قمر الذي يضع حبيبته في موقف صعب وحرج بحيث يخيرها بينه وبين مهنتها اي بين الحب والفن وهي حسب قول المخرجة رسالة يحملها العمل في طيّاته.

 
درامازير

تؤكد بطلة مسلسل "حكاية امل" ان البرنامج يمزج بين العروضات الراقصة والهضامة وهو بسيط ومختلف كلياً عن الفوازير المتعارف عليها ولكن "مع العمل على الديكورات والماكياج وكل ما له صلة بالشق الفنّي" مشيرة الى ان رأي الجمهور سينقسم تلقائياً بين مؤيد لفكرة البرنامج ومعارض لها لافتة الى ان الاشخاص الذين سيعلقون سلبياً على العمل هم الذين سيقومون بمقارنة بينه وبين فوازير شيريهان ونيللي وهو الامر الذي ترفضه رندلى كلّياً وتقول : "لا مجال للمقارنة بين (حزر فزر) وبين فوازير شيريهان ونيللي لأنه بعيد كلياً عن مفهوم الفوازير التي اعتاد الناس عليها" وتتابع ضاحكة وممازحة ان العمل يمكن اطلاق عليه صفة "الدرامازير" خصوصاً انه يجمع بين الفوازير والتمثيل مشددة على ضرورة عدم مقارنته بأي عمل آخر !

اما عن الصعوبات التي واجهتها هي وفريق العمل اثناء التصوير فقالت انها اقتصرت على ضيق الوقت خصوصاً انهم استهلوا تصوير اولى حلقات البرنامج قبل فترة قصيرة من بدء شهر رمضان الامر الذي فرض عليهم ضغوطات اضافية علماً ان برنامجا مماثلا يحتاج الى اشهر من التحضير على حدّ قولها في اشارة الى ان احد الاسباب التي ساعدت على تأخير بدء التصوير هو اعطاء المؤسسة اللبنانية للارسال موافقتها النهائية على عرض العمل. وعن ردود الفعل اكدت رندلى انها ايجابية حتى الآن من خلال متابعتها لموقعي تويتر وفايسبوك.

 
عودة الى التمثيل

على صعيد آخر تستعد رندلى قديح لخوض عدد من المشاريع منها تصوير عدد من الاغنيات لمجموعة من الفنانين اللبنانيين والخليج العربي، هذا وتستعد لتصوير مسلسل "تلات ستات برات البيت" وهو من كتابة مروان العبد وانتاج فينيكس بيكتشرز، تدور احداثه في اطار "اللايت كوميدي" ويتمحور حول حياة عدد من الازواج ( ثلاث نساء وثلاثة رجال) وتقول رندلى في هذا السياق: "لم نختر بعد الممثلين الذين سيشاركون في العمل فنحن ما زلنا في مرحلة اختيار الكاست، هذا ومن المفترض ان يضمّ المسلسل مجموعة من الممثلين اللبنانيين والسوريين وممثلين من الامارات العربية المتحدة". وعن رأيها في التنوّع الذي تشهده الدراما العربية في ما يخص اختيار الممثلين اشادت المخرجة بهذه الخطوة المميزة والفريدة لافتة الى ان هذا التنوع من شأنه ان يغني العمل ويحقق نتيجة جميلة، كما ويساهم طبعاً في انتشاره في كل الدول العربية و"يقرّبنا نحن العرب من بعضنا البعض وهو امر اتمنى ان يتحقق في الحياة الواقعية وليس فقط من خلال المسلسلات"!

اخيراً وعن غيابها عن التمثيل اكدت رندلى قديح انها اشتاقت كثيراً الى التمثيل وترغب من كل قلبها بالعودة الى عمل تمثيلي ولكن من خلال دور استثنائي وشخصية تتطلب منها مجهوداً كبيراً مضيفة ان الفكرة واردة خصوصاً انها في صدد الاطلاع على عدد من الادوار على ان تختار حسب قولها الدور الذي يناسبها.

 

السابق
مسلحون يخطفون دبلوماسيا ايرانيا في صنعاء
التالي
المصري: هذه مخاطر ادراج حزب الله على لائحة الارهاب