ضاهر:اذا رفعنا الصوت لمعاقبة المرتكبين فلسنا ضد الجيش

أقامت منسقية "تيار المستقبل" في الدريب عكار لقاء ختاميا لاسبوعها الرمضاني الذي تضمن سلسلة من الانشطة الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية، في الباحة الخارجية لمكتب التيار المركزي في بلدة خريبة الجندي – عكار، في حضور النائب خالد ضاهر وعضو المكتب السياسي للتيار المحامي محمد المراد والشيخ سعد فياض ممثلا "الجماعة الاسلامية" في عكار ورئيس اتحاد بلديات نهر الاسطوان أحمد الشيخ ورئيس اتحاد بلديات الدريب الاوسط محمود عبد المجيد وحشد من ابناء المنطقة وكوادر التيار.

بداية تلاوة من القرآن الكريم للشيخ سعد فياض والوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكافة شهداء "ثورة الارز"، فكلمة لعريف الاحتفال أحمد عياش، تحدث بعده منسق عام "تيار المستقبل" في عكار المحامي خالد طه فقال: "إن التجربة السياسية النضالية منذ العام 2000 التي عاشها تيار المستقبل، مكنته من استشراف آفاق المرحلة الآتية، من خلال مواكبة عصر التحولات الديمقراطية الكبرى، التي تمر بها المنطقة. ولأجل ذلك كانت جريمة شباط 2005، سعيا لإيقاف الزحف التغييري الديمقراطي الذي أراده الشهيد رفيق الحريري، وهذا ما عجزت عنه الرموز الرسمية والقيادات السياسية. فإذا كان قدر شهدائنا الاستشهاد، فإننا سنتابع مسيرتهم نحو التقدم، والتطور والعدالة والاستقرار والدولة الفعلية حتى النهاية رغم التحديات التي تواجهنا".

اضاف: "إن ربيع لبنان ما زال يرزح، منذ انطلاقة ثورة الأرز، تحت وطأة سلاح غير شرعي، يصادر القرار الاستراتيجي للدولة برمتها، ويشكل سيفا مصلتا على أعناق اللبنانيين الأحرار، بحجة توفير الحماية والقوة للوطن. لكن هذا البعض، فاته، أن حمايتنا وقوتنا جميعا، كمواطنين لبنانيين، لأي فئة انتمينا، لا تتأمن، إلا من خلال بناء الدولة القوية، ومن خلال تفاعلنا وتعاوننا الإنساني والسياسي والاجتماعي مع بعضنا البعض، لذلك إن بقاء السلاح غير الشرعي في لبنان، لم يعد مبررا، أو مقبولا والابتزاز والتهويل والتهديد لم يعد مسموحا ولا لأي سلاح خارج الشرعية".

ضاهر
من جهته، قال ضاهر: "هناك فريق سياسي أرسل آلاف المقاتلين لقتال الشعب السوري مع ما يعنيه ذلك من اعلان حرب اطلقه امين عام حزب الله على الشعب السوري وعلى الامة العربية والاسلامية وعلى اهل السنة بصفة خاصة، الامر الذي انعكس سلبا على اللبنانيين وتسبب بأزمة داخلية في لبنان لان هذا الاعلان عن الحرب وخوض الحرب خارج لبنان ليس للدفاع عن لبنان انما هو امر مخالف للدستور وتجاوز للقوانين واعتداء على مؤسساتنا العسكرية والامنية والسياسية بل هو خروج عن منطوق الحوار الوطني ونتائج هذا الحوار المتمثل في آخر لقاء للحوار الوطني بإعلان بعبدا".

اضاف: "نحن في لبنان نعاني اليوم من فريق كذب علينا طوال الفترات الماضية، فلم يلتزم باتفاق الدوحة ولا باتفاق الطائف ولم يحترم المؤسسات واقام الميليشيات والبؤر الامنية والخلايا الامنية فعاثت في لبنان فسادا وضربت نسيج الوطن وزادت من الاحتقان الطائفي والمذهبي والسياسي، وأمعن في الخضوع والاذعان للمشروع الايراني في المنطقة لمحاولة وضع اليد على لبنان فكان من نتائجه اسقاط حكومة الوحدة الوطنية واغتيال الرئيس سعد الحريري سياسيا بإبعاده عن لبنان تحت طائلة الاغتيال والتصفية الجسدية. ونحن اليوم ما زلنا نقاوم ولا زلنا صادمين والرئيس سعد الحريري وهو في الخارج معنا في كل لحظة وفي كل شأن، نتعاون للصمود في هذا البلد وللتصدي لمحاولات الهيمنة على هذا البلد. وكان من نتائج هذا الصمود ان البلد ما زال في طور المواجهة لتحقيق الاهداف المرجوة في بناء دولة ذات سيادة ديمقراطية عربية مستقلة واحترام كل المؤسسات واحترام هذا الشعب الطيب المناضل في لبنان".

وتابع: "ان عناصر الجيش وضباط الجيش وقوى الامن الداخلي والسياسيين والنواب والوزراء ورئيس الحكومة والمجلس النيابي ورئيس الجمهورية كلهم تحت سقف القانون وتحت سقف الدستور، واذا رفعنا الصوت لتسديد المسار وتنظيم الامور واحترام الناس وتحقيق العدالة ورفض الاعتداء على البشر في صيدا وعبرا وعرسال ومجدل عنجر وعكار، واذا طالبنا بمعاقبة من قتل بدم بارد الشهيد الشيخ والقائد احمد عبد الواحد ورفيقه محمد مرعب، فلسنا ضد مؤسسة الجيش. وعندما يعاقب المرتكبون نحمي مؤسسة الجيش، وعندما يعتقل العملاء لاسرائيل من ضباط او جنود فإننا نحمي الجيش، وعندما يتم الامساك بالمجرمين والقتلة فإنما نحمي المجتمع كما قام اللواء الشهيد وسام الحسن بكشف الخلية الارهابية التي كان ينفذها ويشرف عليها بشار الاسد وكان يعمل بها في لبنان اللواء علي مملوك والوزير السابق ميشال سماحة".

وختم: "سنناضل معا لتحقيق حلم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي هو حلم كل واحد منا وحلم شعبنا في اقامة الدولة العادلة والديمقراطية العربية المستقلة، وهذا امر لن نحيد عنه، وان شعبنا سيحقق الانتصار والمستقبل الزاهر باحترام القانون والدستور".

واختتم اللقاء بتوزيع الجوائز على الطلاب حفظة القرآن الكريم وعلى المشاركين في المسابقات الثقافية والفنية والانشطة الرياضية.
  

السابق
الجيش فجر ذخائر غير صالحة في محيط بلدة يارين
التالي
رئيس حكومة تونس: حركة تمرد التونسية تمثل خطرا على الديمقراطية