“الراي”: لا ارضية متماسكة يمكن البناء عليها لعودة الحوار

 أكدت جهات مواكبة للمشاورات السياسية الجارية على اكثر من مستوى لصحيفة "الراي" الكويتية، ان "ازمة الثقة المستحكمة بالازمة الداخلية اللبنانية لا تزال عاملاً اساسياً من عوامل استبعاد العودة الفورية الى طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا بدليل ان كلاً من الزعيمين المسيحيين الخصمين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع التقيا بصورة تلقائية ولو من منطلقين مختلفين على وصفٍ سلبي واحدٍ للحوار بانه بمثابة تجريب المجرب الفاشل".

 

وقالت: "مع ان احدا في فريقي 8 اذار و14 اذار لم يعلن معارضته لدعوة سليمان تحديداً، فان الفريق الثاني سارع الى التشكيك في حقيقة نيات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وجدوى العودة الى الحوار ما دامت التجارب السابقة تثبت ان الحزب يخرج كل مرة على التفاهمات بل القرارات التي حصل عليها اتفاق وكان آخر هذه التجارب تورط الحزب في الصراع السوري ومخالفته موافقته على "اعلان بعبدا" لجهة تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية. وهو تشكيك لا يقتصر على خصوم الحزب وحدهم بل يطاول فئات عدة اخرى رسمية وسياسية بدت بدورها في الايام الاخيرة ترسم علامات شكوك حول مغزى المرونة التي أبداها السيد نصرالله وتعزوها الى عاملين مرجحين هما:

 

ـ اولا محاولة التأثير على الدول الاوروبية عشية اجتماع بروكسل اليوم الذي يفترض ان يبت قضية ادراج "حزب الله" في لائحة المنظمات الارهابية.

 

ـ ثانياً محاولة التخفيف من مسؤولية الحزب في استدراج التفجيرات الى مناطق الضاحية الجنوبية والبقاع الاوسط والشمالي بسبب تورّطه في الصراع السوري.

 

ورأت ان "لا ارضية متماسكة يمكن البناء عليها بعد لعودة الحوار لان ايّ انعقاد لهذا الحوار سيشهد مساءلة حادة من جانب قوى 14 اذار للحزب الذي يرفض اي مساءلة، كما ان مسعى رئيس الجمهورية ميشال سليمان لاعادة تعويم اعلان بعبدا عملياً لن يكون مجدياً ما دام الحزب لا يزال متورطاً بالكامل في العمليات الميدانية في سوريا، وقد ترددت معلومات عن تشييع اكثر من خمسة من عناصره الذين قتلوا في سوريا في الايام الثلاثة الاخيرة".

 

السابق
“اللواء”: عون يقنع نصر الله بعدم التمديد لقهوجي
التالي
“النهار”: قلق رسمي في ترقّب القرار الأوروبي اليوم