في لبنان جرائم يندى لها الجبين

جريمة قتل

من كان يظن ان بلاد الأرز بلاد الفن والثقافه والجمال سوف تحفل بهذه الجرائم الوحشيه المخجله التي يندى لها جبين الانسانيه

ثلاث جرائم بأقل من عشرة أيام وقعت الأولى في الشمال مع مقتل أم لثلاثة أطفال من قبل زوجها الذي انهال عليها ضربا حتى الموت.

والثانيه في وسط لبنان في الجبل وبالتحديد في بلدة بيصور حيث نكل بأحد الشباب لأنه تجرأ وتزوج شابه درزيه دون رضى أهلها فاستدرجوه الى حيث يقيمون وانهالوا عليه ضربا قبل ان يقطعوا عضوه الذكري بحد السكين ليكون عبره لمن اعتبر ، وليذكروا اللبنانيين بخطوط التماس الطائفيه التي يمكن ان تعود حربا وخطفا وتعذيبا بهمجية أفظع مما عهدناها في حربنا الأهليه المنصرمه.

أما الجريمه الثالثه فمسرحها الجنوب مع قيام زوجة مع اثنين أفراد عائلتها بالتأمر لاغتيال زوجها، وهو أحد الشخصيات السياسيه السوريه المرموقه ،فلم يشفع له مركزه وقام الجانيان بقتله في منزله الكائن في الصرفند بجنوب لبنان.

الدوافع مختلفه ، واذا كانت جريمة بيصور دافعها جلي وواضح وهو الرغبه في الانتقام للشرف بطريقه بدائيه وحشيه، فان دوافع الجريمتين الاخرتين ما زالت غير واضحه رغم ما تسرب من معلومات ،والأجدى ترك الأمور حتى يأخذ التحقيق مجراه وتنجلي الصوره لتظهر الحقائق بشكل أوضح.

اللبنانيون تابعوا احداث الجرائم الثلاث بدهشه ليس لأن بلدهم خال من الجرائم، بل لأن الوقائع الاستثنائيه التي شابت تلك الجرائم والتي اتصفت بالوحشيه ،اضافة الى وقوعها في زمن واحد تقريبا لا يفصل بينها سوى ايام قليله ،جعل أكثر اللبنانيين بحالة ترقب مستمر، قلقين خوفا من استمرار مسلسل هذا العنف الغرائزي المجنون.

اخترنا سؤالا واحدا لا غير نطرحه على مجموعه من المواطنين ليبدوا رأيهم فيه وهذا السؤال هو : أي من تلك الجرائم أفظع ؟.وكانت الأجوبه كالتالي:

طبعا جريمة قطع العضو يقول محمد عبيد وهو شاب ثلاثيني متزوج حديثا ،ويتابع ان جريمة قطع العضو التناسلي من أبشع الجرائم كنا نسمع بها ونقرأ انها تحدث في التاريخ الهمجي لبعض الشعوب عندا ترغب قبيله ما ان تبيد أخرى وتقطع نسلها ،لذلك يقول عبيد انه مع همجية جريمة مقتل رلى يعقوب التي قتلها زوجها وفظاعة جريمة قتل جمو من قبل عائلة زوجته،فان الجريمه الأفظع هي جريمة بيصور التي وقع ضحيتها الشاب العكاري ربيع الأحمد تم على اثرها قطع عضوه التناسلي بعد ضربه والتنكيل به بوحشيه من قبل أهل زوجته التي تزوجها دون رضى اهلها الدروز الذين غضبوا لعرضهم ولعرض طائفتهم فكان ما كان وحصل ما حصل.

 

أما السيده منى عمار وهي ربة اسره وام لاربعة أبناء فقالت ما زلت محتاره بين فظاعة جريمة مقتل جمو وجريمة قتل رلى يعقوب من قبل زوجها الذي استغل ضعفها وصمتها وتضحيتها اتجاه بناتها الثلاث اذ اعتبرت ان ضربها المتكرر لها هو فضيحه يجب سترها كما كانت تقول لوالدتها ،ولم يجزها زوجها المجرم على أجرها هذا الا بمزيد من الضرب الوحشي حتى قتلها بضربات متركرره على رأسها،لذلك تقول منى اذا كان لا بد لي ان اختار ،فان أفظع جريمه هي جريمة قتل رلى رحمها الله كما قالت.

وكان لرأي المدرس الاستاذ محمد علي بيطار من جنوب لبنان رأي أخر عندما اختار جريمة قتل السياسي السوري محمد ضرار جمو في بلدة الصرفند هي الجريمه الأكثر وحشيه بين الجرائم الثلاث،ويقول :”نحن اهل الجنوب مشهور عنا الشيم الطيبه والصفات الحميده لا الغدر كالذي قامت به سهام يونس زوجة جمووعائلتها” ،وهو اعلن بلسان اهل الجنوب اللبناني كلهم “اننا  نتبرأ من تلك العائله الهمجيه المتوحشه”,وعندما تدخلت وقلت له ان الجريمه ما زالت في طور التحقيق وقد تسرب امس انه ربما تكون الزوجه بريئه ، قال الاستاذ بيطار: ” كائن من كان الفاعل يجب ان يحاسب بشده ويعدم لأن الجريمه وقعت على أرضنا ونحن المسؤولون عن دم الضحيه خاصة انه ليس انسانا عاديا بل من أعيان سوريا لذلك يجب القصاص العادل””.     .

السابق
حريق في إحدى الخيم البحرية في صور والأضرار طالت خيمتين مجاورتين
التالي
القوى الأمنيه تحقق مع مشبوهين من عائلة زوجة المغدور جمّو