عبدالله: لبنان يتسع للجميع ولا يستفيد احد من زعزعة الاستقرار

رأى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله ان "لبنان يتسع للجميع، وهو وطن نهائي لجميع بنيه، وان اللبنانيين جميعا محكومون بالعيش والتعايش تحت سقف الوطن الواحد، لا غالب ولا مغلوب، وهكذا نتيجة احداث وحرب أهلية عصفت بلبنان على مدار عشرين عاما واكثر ولا نزال نعيش تبعاتها وذكرياتها الاليمة".

كلام عبد الله جاء في خلال لقائه عددا من القيادات الروحية والاهلية في دار الافتاء الجعفري في صور في مجمع الخضرا.

أضاف: "ان زعزعة الاستقرار الداخلي وتعطيل عمل المؤسسات لا يستفيد منه احد، وان محاولات الغاء الاخرين اساليب بعيدة عن سبل الحوار الوطني التي على اساسها بني لبنان".

ودعا القوى السياسية كافة ومعها القيادات الروحية الى "لعب دور بارز في جمع الكلمة ووقف الخطاب السياسي التحريضي، والى ان يكونوا اكثر عقلانية من الحاضر اللبناني بما فيه الاحداث التي تعصف في سوريا التي باتت مكشوفة للخاص وللعام دون التعب في التحليل والتمحيص او احضار الدلائل او الافتراضات، فان الحرب التي تأخذ الشكل الطائفي في سوريا والمنطقة العربية هي كذبة كبيرة كذبها اصحاب المؤامرات وصدقها البعض، فالذين يتعاركون الان في مصر لا دخل لهم بالسنة والشيعة، والذين يذبحون في سوريا لا دخل لهم في اشاعة الحرب بين السنة والشيعة، وهذا ما يحاولون نقله الى لبنان عبر اساليب ملتوية مكشوفة تنبش الماضي، وكأن الصراع انتقل من المحتل الاسرائيلي الذي يرزح على صدر القدس الشريف الى خلاف فقهي بين المذاهب الاسلامية الشتى".

واعتبر ان "الجيش مؤسسة ضامنة لكل لبنان، فهي تحمي الجميع تحت سقف المحافظة على امن الوطن واستهدافها يشكل صفعة جديدة تضاف الى الفتن المتنقلة التي يقودها عدد من رواد المشاريع الدولية في المنطقة، تلك المشاريع التي تستهدف مقدرات ومقومات الامة اقتصاديا وامنيا، ولكن رغم كل هذا الاستهداف الواضح للمقاومة ولشعبها تحت ذرائع لا بد من الحوار الوطني ان يكون الملاذ الاول والاخير لكل لبناني".

واكد عبدالله الحفاظ على النسيج اللبناني ومكونات الوطن بكل طوائفه والمشاركة في الحكومة من دون التعقيد وفرض شروط واهية، "لأنه من غير الجائز ان يشترط مكون لبناني على مكون اخر عدم مشاركته تلبية لطموحات او اوامر اميركية او عربية".

وشدد على المعاني الصافية التي يعيشها الصائم في هذا الشهر الفضيل الذي يعيشه المسلمون والمسيحيون، "حيث يتضرعون الى الباري عز وجل ان يوفقهم لصيامه وتلاوة كتابه، وان نستفيد من الصيام ومن هذه العبادة في صالح الانسان الذي هو البعد الاخر للايمان بالله تعالى".

واشار الى المناسبات الاسلامية "التي تزدحم في شهر رمضان المبارك، والتي يجب ان تكون محطات سلوكية وايمانية للجميع نكرسها من اجل التفاهم والتضامن".
  

السابق
كنعان: ما يتسرب عن الرئيس المكلف اننا لا نزال مكاننا ولا معلومات عن خرق
التالي
وزير الخارجية المصرية: مصر ستعيد تقويم العلاقات مع دمشق