قبلان: ليس مسموحا ترك البلد من دون حكومة ولنتدارك تسونامي الفراغ

أقامت لجنة اوقاف الطائفة الاسلامية الشيعية في برج البراجنة حفل افطارها السنوي غروب امس، برعاية نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في فندق "غولدن توليب" – الجناح، حضره رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، النائب الدكتور ايوب حميد، المسؤول الاعلامي المركزي في حركة "امل" طلال حاطوم، مسؤول المهن الحرة علي اسماعيل، مدير عام اوقاف الطائفة الشيعية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المهندس محمد حرب وشخصيات علمائية ورجال دين وقضاة وفاعليات اجتماعية وثقافية واعلامية.

بداية، القى حرب كلمة تحدث فيها عن "معاني شهر رمضان، شهر القرآن والبركة والرحمة والمغفرة والتوبة، افضل الشهور والايام والليالي والساعات والذي بجوعه وعطشه نتذكر جوع وعطش الفقراء والمساكين".

ثم القى المفتي قبلان كلمة راعي الاحتفال، فقال: "من شرط الصوم وتمكين بابه على الله، التأكيد على ضامن الانسان وخصوصا وحدة اهل الاسلام وسط لحظة تكاد تحول الشرق الاوسط الى ركام مذهبي وطائفي جهنمي".

وتابع: "نؤكد ان السلطة في الاسلام تعني خدمة الانسان وتمكينه من ادواره، ففي مصر وسوريا وليبيا واليمن والبحرين وغيرها من بلادنا، تعني ان يتحول الاسلام ضامن شراكة سياسية وكفالة اجتماعية ودليلا اخلاقيا لا ان يتحول بيد بعض التافهين الى "جازور" لا هم له الا الذبح والقتل والابادة والفظاعات. لذا، فإن المطلوب اسلام شراكة وسماحة ويسر ومحبة وطهر وعفاف، لا اسلام يحول الطهر الى كفر واليسر الى عسر، والغنم الى غرم، ثم يخرج المسلمين من مراكز التدريب الاميركي لذبح المسلم الاخر".

اضاف: "المتون النبوية صرحت دوما ان الفتنة، ناعقها وصاحبها وشريكها وممولها والداعي اليها، في النار، فيما التعاون والتضامن والرأفة بالخلق، وحفظ الاخر وكف يد الظالم واعانة المظلوم، باب من ابواب الجنة، لمن اراد ان يصافح السموات. وبناء عليه فقد صرحنا باسهاب، ان الاردوغانية التي تقوم على عثمانية الانتماء، ومذهبية المنطقة، هي ممنوعة ومرفوضة بالمطلق. كما ان الخلجنة على طريقة استثمار الدولار بالنار لاطلسة الانظمة، وتقسيم المنطقة على فوالق سياسية ومذهبية، لا يمكن القبول بها فضلا عن امكان نجاحها، بدليل ان مشروع العالم في سوريا سقط، ومصر عادت لتؤسس نمطا جديدا من مفهوم السلطة واولوياتها، فيما مال النفط تحول الى هشيم تذروه الرياح".

وتابع: "مع كل هذا، فإن الاطلسي نجح في اعادة تصويب الموت، ووجهات الحرب الى صميم بلاد المسلمين، وبه بدل اولويات طالبان باكستان وافغانستان، من داخلية الى هجرة قتال في سوريا. وجير الجهادية التكفيرية بسعة العالم الاسلامي، لتشطب من دفترها خريطة "فلسطين والقدس" لصالح قتل المسلم الاخر في سوريا، واليمن وليبيا وسيناء وبلاد المغرب العربي وغيرها. ودون ان تتقن حقيقة اسلامها".

وقال: "ولان وضعية الاوسط، اليوم كحجارة الدومينو، فإن لعبة الاطلسي، وخنوع دينية التكفير، وبراميل الذمم النفطية، تبدو مصرة على لعبة الموت دون نهاية. لذا، فإننا نصر على تدارك تسونامي الفراغ الذي يطال مؤسسات الدولة، وينهش بقيتها ويكاد يقطع اوصال هذا البلد، خاصة ان مشروع التفجير الامني يجد من هيأ ويحضر له ورشا وآليات ودعما لوجستيا، وسط زعامات تمتهن لعبة تأجير الادوار".

وختم: "نعم، ليس مسموحا ترك البلد دون حكومة، وليس مسموحا ان تتحول الحكومة الى طبخة غير لبنانية، وليس مسموحا فرض الشروط او التلاعب بالوزن الشعبي للقوى السياسية، او التوقيت على المشروعات الخارجية، ويمكننا ان نتفهم كل شيء، الا الطعن السياسي على مستوى الحكومة.
  

السابق
العريضي: لا علاقة لوزارة الاشغال بقضية تلزيم سجن رومية
التالي
جنبلاط: للبحث في خطوات حيال كيفيّة التعاطي مع تدفق اللاجئين السوريين