الحياة: 75 بالمئة يوقعون عريضة عزل قباني

اعتبرت مصادر مقربة من الموقعين على عريضة عزل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني من منصبه لصحيفة "الحياة" أن "المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق قباني لأنه أقفل الباب في وجه الدور التوفيقي الذي تولاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورؤساء الحكومة السابقين ونص على وقف دعوته لانتخاب أعضاء جدد في المجلس الشرعي، وأن يستمر المجلس الشرعي الممدد له الى حين إجراء الانتخابات في مهلة أقصاها ثلاثة أشهر".

وأكدت أن الرئيس سليم الحص "أيد مبادرة رؤساء الحكومات لكنه عاد وعدل عن تأييده"، موضحة أن "شورى الدولة طلب وقف تنفيذ الدعوة لإجراء الانتخابات ومن ثم طعن فيها، إضافة الى أنه رد الطعن المقدم من قباني حول شرعية المجلس الشرعي الممدد له".

ولفتت الى أنه "لم يكن من مخرج للنزاع القائم مع المفتي سوى اللجوء الى إعداد عريضة موقعة من أكثر من 75 في المئة من أعضاء مجلس الانتخاب من أصل 104 أعضاء"، موضحة أن "الحص الوحيد من رؤساء الحكومات الذي رفض التوقيع عليها".

ورأت أن العريضة "تلزم الموقعين عليها بمضمونها أي بالموافقة على عزل المفتي وإعفائه من منصبه من خلال عقد مجلس الانتخاب في دورة انتخابية"، مشيرة الى أن "المجلس الممدد له سيجتمع للبحث في بند وحيد يتعلق بإعفاء المفتي من منصبه على أن يحدد الأسباب الموجبة ويحدد في ضوئها موعد انتخاب المفتي الجديد".

وكشفت أن "الأسباب الموجبة للإعفاء متعددة، أبرزها الملف المالي وتعطيل مؤسسات دار الفتوى وضرب بنيتها التنظيمية وشلّ فاعليتها والتفرد في إدارتها".

وذكرت أن قباني "يرفض تعيين العمدة لمؤسسة محمد خالد وإنشاء الصندوق المستقل لقبول الهبات والتبرعات التي يمكن الإفادة منها في مساعدة المحتاجين من أهل السنّة، إضافة الى أنه شكل سابقة في تاريخ علاقة دار الفتوى بالدولة والقضاء عندما رفض الانصياع لطلب شورى الدولة بوقف تنفيذ الدعوة لانتخاب أعضاء المجلس الشرعي".

السابق
حزب الله” يهدّد : ساحات ردنا مفتوحة الى خارج لبنان
التالي
اللواء: اطلالة نصرالله غداً ستحدد توجهات المرحلة المقبلة