ممثلون لامعون في الإنتاج المشترك

لطالما شعرنا بأن الممثلين اللبنانيين يملكون الموهبة والمقوّمات التي تثبّت كلاً منهم ممثلاً قديراً إلاّ بعض الاستثناءات. بيد أننا لمسنا غالباً ضعفاً كبيراً في الدراما اللبنانية ولا نعرف السبب الحقيقي لذلك هل الإنتاج أو الإخراج أو النص.
ثمة ضعف في النصوص الدرامية اللبنانية وضعف في الإنتاج ما ينعكس على الممثلين الذين يبدعون ويبرزون في الأعمال الدرامية المشتركة وخاصة الأعمال السورية. ففي مسلسل «سنعود بعد قليل» مثلاً يظهر أن الممثلين اللبنانيين هم بكفاءة الممثلين السوريين ويستطيعون مجاراتهم في الأداء حتى أن المسلسل السوري إنتاجاً وإخراجاً أخذ طابعاً لبنانياً ما يؤكد أهمية حضور الممثلين وقوة أدوارهم. فالممثلتان البارزتان كارمن لبس ونادين الراسي أثبتتا جدارتهما في التمثيل وأداء الأدوار بحرفية عالية. نادين الراسي تؤدي دور المرأة اللبنانية ـ السورية بجدارة تامة فلا نشعر بأي خطأ صغير فضلاً عن أن دورها مميّز واستطاعت بقدراتها دخول الدراما السورية من بابها العريض.
أما كارمن لبس الراسخة الموهبة والحضور والتي تطلّ رمضانياً في الجزء الثاني من «العائدة» للكاتب شكري أنيس فاخوري فأثبتت أيضاً استحقاقها المشاركة في الدراما السورية وسواها كالمصرية مثلاً.
ساهمت القدرات الإنتاجية للدراما السورية فضلاً عن خبرة المخرجين في إبراز قدرات الممثلين اللبنانيين التي غالباً ما تضيع في إدارة بعض المخرجين اللبنانيين.
في أيّ حال الأعمال المشتركة التي نشاهدها هذا العام أعطت المسلسلات الرمضانية نكهة وجذبت جمهوراً أكبر من الأعمال غير المشتركة.   

السابق
المسار المصري وإرباك الغرب
التالي
ماذا عن إيران؟