42 محامياً للدفاع عن موقوفي صيدا

 تكفّل اداء «تيار المستقبل» غداة احداث عبرا، بنقل الحدث تلقائيا من مرحلته الامنية الى بعده السياسي الصرف. «الجيش الازرق» في المدينة، منذ لحظة الاشتباكات حتى الآن، لم يوفّر جهدا في تبنّي قضية احمد الاسير ومجموعته وجعلها على رأس اولوياته.
لائحة المحامين التي تضم 42 محاميا للدفاع عن الموقوفين في «ملف الشيخ أحمد الأسير»، وهم من انصار الاسير الذين اعتقلهم الجيش اللبناني خلال اشتباكات عبرا في شرق صيدا، «انجاز» اضافي يسّجله «المستقبل» في رصيد تنظيف سجل الأسير مع مسلّحيه. خطوة تركت ما يشبه الصدمة لدى العديد من الفعاليات الصيداوية.
وفي هذا الاطار، تشير مصادر صيداوية الى «ان سبب الصدمة لا يعود لتشكيل لائحة المحامين، وهذا حقهم لا سيما اذا لم يكن بمقدور الموقوفين من اتباع الاسير دفع تكاليف المحامي، او اذا كانوا قد غرّر بهم وتركوا لمواجهة قدرهم وسط قرقعة السلاح، انما لكون هؤلاء بعلمهم او من دون علمهم، يكمّلون دور السياسيين في اخذ المدينة الى موقف يحسب في خانة من يقفون ضد الجيش اللبناني هذه الأيام».
وفيما يطرح السؤال عمّن سيدافع عن شهداء الجيش الـ21 الذين سقطوا خلال الاشتباكات، وعن الجرحى الذين وصل عددهم الى 115 جريحا، ما زال بعضهم في المستشفيات حتى اليوم، فان استكشاف اسماء اللائحة يبرز ان اكثريتهم ليسوا من المحامين المغمورين او الجدد في المهنة، اضافة الى اسماء اخرى وردت في اللائحة وقد اكتسبت شهرة، ليس في المدينة، فحسب انما في عدد من الدول العربية وتسلمت قضايا كبرى وتولت مناصب «مستشار» للعديد من الفعاليات المدنية والتجارية والاقتصادية.
وتؤكد مصادر صيداوية ان بعض الاسماء هم من حلقة النائبة بهية الحريري الضيقة، ومن انصار «تيار المستقبل» والمحازبين ومن المحسوبين على «الجماعة الاسلامية» او اقرباء للموقوفين.
وكان نقيب المحامين نهاد يوسف جبر قد وجّه بتاريخ 9/7/2013 كتابا إلى قاضي التحقيق الأول في المحكمة العسكرية، وبناء لطلب الأخير، بتكليف محامين للمرافعة في «ملف الشيخ أحمد الأسير» عن المدعى عليهم في هذه القضية ممن يتبين أن ليس لديهم قدرة مالية على توكيل محامين عنهم.

التنظيم الناصري

الى ذلك، حذر امس الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد، بعد اجتماع «الأمانة العامه للتنظيم» من «النتائج الكارثية التي جلبتها على مدينة صيدا ممارسات الظواهر الشاذة التي امعنت في الاستفزاز والفتنة وتقويض الاستقرار، قبل أن يصار إلى مواجهتها على يد الجيش اللبناني». 
وشدد سعد على «ان الحملة المنظمة على الجيش انما تهدف الى شل قدرته والوقوع في فراغ أمني، كما تهدف إلى ضرب آخـر مؤســسة وطنية»، محذرا «من استمرار تبني قوى 14 آذار لرهانات وحسابات خاطئة ولخطابها الفتنوي التحريضي».  

السابق
أوساط بعبدا لـ ”اللواء”: الرئيس سيوجه نداء للمسؤولين من أجل العمل لإنقاذ لبنان
التالي
رمضان صور: ما في قرش