في ذكرى حرب تموز: حزب الله أقوى واسرائيل تستعد

بمناسبة ذكرى العدوان الاسرائيلي على لبنان في 12 تموز 2006 ، تجمع الأنباء والتقارير الوارده من البلدين على حد سواء ، ان الجيش الاسرائيلي وحزب الله  لم يتوقفا عن الاستعداد لجوله حرب مقبله على الرغم من انغماس الاخير في النزاع السوري ومقاتلته لقوات المعارضه دفاعا عن نظام الرئيس بشار الاسد.

وللاضاءه على اخر استعدادات حزب الله بمنظار غربي ،يستعرض الباحثان في «مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية» آرام نيرغيزيان وأنطوني كوردسمان، ترسانة «حزب الله»، بما في ذلك امتلاك الحزب لـ«أكبر نظام للصواريخ وهو «زلزال 2» الذي يزن 3400 كلغ وبإمكانه اطلاق رؤوس حربية وزنها 600 كلغ وعلى مدى 200 كلم. وهو نظام يفتقر لأنظمة التوجيه الإلكتروني»، وأشارا الى ان الحزب «يأمل بتوسيع ترسانته لتشمل أنظمة التوجيه تلك او صواريخ «فتح آيه 110»، وهي من طراز «زلزال 2»، ولكنها مزودة بأنظمة توجيه. وهذه قد تشكل تهديداً للداخل الإسرائيلي».

كما تحدث الباحثان عن احتمال تهريب سوريا صواريخ بالستية من طراز «سكود بي» الروسية إلى الحزب في 2010، بينما تحدثت تقارير عن تهريب سوريا للحزب صواريخ من طراز «سكود دي» في تموز 2011. وقالا ان «هناك تقارير تتحدث عن توسيع الحزب لترسانته عبر تزوده بأنظمة صواريخ بعيدة المدى مضادة للسفن»، وأشارا إلى أن «الحزب طوّر على نحو كبير ترسانته من الأنظمة الموجهة وغير الموجهة المضادة للمدرعات، حيث قيل ان طهران زوّدت الحزب بأنظمة «نادر» و«طوفان» وهي نسخ إيرانية للـ«آر بي جي ـ7» الروسية، كما تحدثت تقارير عن ان الحزب في صدد تسلّم أنظمة «توسان» و«رعد».

اما عن ترسانة الأسلحة الدفاعية الجوية، فقال الباحثان انه «بالإضافة إلى تطوير الحزب لصواريخ أرض أرض، فإن امتلاكه لـقدرات «اس آيه ام» المضادة للصواريخ، مستقبلاً قد يشكل بُعداً آخر في التوازن غير المتماثل للقوى في المنطقة». ويقال إن الحزب في صدد امتلاك أنظمة «اس آيه 14 غريملين» و«اس آيه 18 ايغلا»، في حين ذكرت مجلة «جاين» الدفاعية أن الحزب يتلقى التدريب في سوريا على انظمة «اس آيه 8 جيكو»، من دون وجود أية أدلة على حصول الحزب على هذه الانظمة «التي تشكل تهديدا للمروحيات الإسرائيلية».
الاستعدادات الاسرائيليه:

بالمقابل تفيد العلومات القادمه من اسرائيل ان قواتها باتت في حالة جهوزيه تامه لما يسميه جنرالاتها: "المعركه المقبله مع حزب الله".

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" نصب مؤخراً بطارية "قبة حديدية" جديدة في مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة، وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت".

وبحسب الناطق باسم الجيش "الإسرائيلي"، فإن نشر هذه البطارية من منظومة الصواريخ الاعتراضية جاء نتيجة للتطورات الميدانية، مشيراً إلى أن نشر هذه البطاريات في المدن "الإسرائيلية" يأتي ضمن تقديرات الجيش المرتبطة بالتطورات الميدانية المحيطة بـ"إسرائيل".

وذكرت صحيفة هاأرتس الاسرائيليه:  أن البطارية السادسة ستكون ذات قدرات مشابهة للبطارية الخامسة مع امكانية اعتراضها لعدة صواريخ في آن واحد ومن مسافات أبعد ومن اتجاهات عدة.

وأشارت إلى أن التقليص لن يؤثر على استمرار تسلح الجيش بمثل هذه البطاريات، كما أنه من المتوقع أن يتم استلام بطاريتين أخريين حتى نهاية يناير 2014.

وقالت صحيفة :  إن "الجيش الاسرائيلي قام ببناء محمية طبيعية على جبال الكرمل مشابهة تماما للتحصينات التي اقامها حزب الله في جنوب لبنان، وانّ الجيش بعد مرور اربعة اعوام على حرب لبنان الثانية يقوم باجراء تدريبات لمحاكاة هجوم اسرائيلي محتمل ضدّ حزب الله".

واضافت: "ان تدريبات الجيش تتركز في اختراق المواقع والتحصينات المشابهة لتلك التي اقامها حزب الله بشكل واسع في لبنان، والتي فشل الجيش الاسرائيلي في عام 2006 في اقتحامها، الامر الذي ادّى الى فشله".

وتابعت: "انّ قوات الجيش، وفي مقدمتها افراد وحدة النخبة ، جولاني، يقومون بالتدرب بشكل مكثف للغاية بهدف تحقيق انجازات كبيرة في المواجهة القادمة مع حزب الله".

السابق
كيري يلتقي ابو مازن في الأردن لبحث السلام مجدداً
التالي
الإتحاد الأوروبي يناقش مجدداً إدراج حزب الله على قائمة الارهاب